شعار قسم مدونات

أصبح لقلمي بيت يسكنه ولرأيي وطن يعيش فيه

أصبح لقلمي بيت يسكنهُ ولرأيي وطن يعيش فيه.

أبحر يومياً كعادتي في مواقع التواصل الاجتماعي بشغف ولهفة، أستطلع كل كلمة جديدة وأتذوق كل فكرة لامعة وأنهم ما أستطيع نهمه من علوم الصحافة والإعلام بلا هوادة، وكأنني طائر أجاد الطيران جديداً.
 

سألت نفسي بصمت: هل فعلاً سيكون في يوم من الأيام للقلم بيت يسكنه؟

حين استوقفتني عبارة "تجربة جديدة.. حيث يصبح لقلمك بيت يسكنه، ولرأيك وطن يعيش فيه"، وقفت عندها كثيراً حيث كانت هذه العبارة منشورة في حساب قناة الجزيرة على تويتر.
 

قرأتها عدة مراتٍ فلم أرتو من عمق معانيها وجمال بساطتها، ووجدت نفسي، دون تردد، أشاركها في جميع حساباتي الشخصية في مواقع التواصل الإجتماعي.
 

سألت نفسي بصمت: هل فعلاً سيكون في يوم من الأيام للقلم بيت يسكنهُ حالهُ حالنا نحن البشر وللرأي وطن يعيش فيه بحرية وكرامة كما نفتقده نحن البشر؟!

بحثت عن الإجابة في حساب مدونات الجزيرة على تويتر فحصلت على إجابات كثيرة! كيف؟

 

عندما رأيتُ كبار عمالقة الرأي والصحافة والإعلام والفكر والثقافة في الوطن العربي مجتمعين لصناعة نواة الموقع الجديد، فمن الطبيعي سيحدث الموقع ثورة جديدة في عالم صناعة محتوى عربي رصين، باستطاعته التأثير الإيجابي على الشباب العربي اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، بما يضمن الالتزام بقضايا الأمّة الأساسية وثوابتها.
 

هنا تأكدت أن بإمكان مدونات الجزيرة أن تنفرد بتوفير "بيت للقلم يقطن فيه ووطن للرأي ينعم به".
 

كوني صحفيا مهتما بكتابة الرأي تمنيت أن أشاهد اسمي وصورتي ضمن كوكبة الذين يتفاخر حساب مدونات الجزيرة على تويتر بنشر أسمائهم وصورهم ليخبر جمهورهم.
 

تركت الأمر لأنني ملتزم بالكتابة في أكثر من موقع لا يقل شأنهم عن مدونات الجزيرة.

وبعد يومين ما كان من مدونات الجزيرة إلا أن تفتح باب الترشيح الذي يعتمد على ترشيح الجمهور للمدون الأكثر تفضيلا!
 

سوف أثير رماد قضايانا المنسية، وأنقل حال شعوبنا الى الرأي العام

تمنيت بشغف أن يرشحني الجمهور الذي يقرأ ما أكتب منذ "ستة أشهر"، وتركت الأمر لهم وبداخلي يرقد طفل يقفز حماسة واندفاعاً، وأخيرا نلت ما تمنيت! حيث فوجئت بأحد الأصدقاء من الأردن يرسل لي صورتي وخبر ترشيحي من قبل الجمهور في مدونات الجزيرة.
 

وبذلك أصبحت أول عراقي يكتب في مدونات الجزيرة وثاني شخص يختاره الجمهور العربي بعد فصيحة تونس غادة تهميش.
 

ستستهدف مدوناتي، إن شاء الله، قضايا وطننا المعلقة، سوف أثير رماد قضايانا المنسية، وأنقل حال شعوبنا إلى الرأي العام، سيكون قلمي ملكاً للثائر والمتمرد والمظلوم، سيكون ملكاً لمن لا صوت له ولا قلم.
 

الغمد بيت السيف، وأتمنى أن تكون مدونات الجزيرة بيت القلم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.