هناك بعض الزيجات تكتمل للنهاية لأن المرأة ليس لديها القدرة الكافية لتنفصل عن شريكها، أو تخبره أنه ليس الرجل المناسب لها، وربما يكون هذا بسبب إفتقراها للشجاعة الكافية، أو لعدم قدرتها على المواجهة، أو بسبب شعورها بالذنب لما سيتعرض له الرجل من جرح لمشاعره وكرامته، فغالباً ما يكون داخل كل إمرأة أم تظهر في تلك الأوقات، ولكن بسبب تلك العواطف، قد تقضي المرأة سنوات من عمرها مع رجل لا تحبه أو تشعر بالضيق معه لتتحول حياتها بالكامل إلي تعاسة متواصلة، ولذلك يجب أن تكون لدى المرأة المهارة الكافية للإنفصال عن شريكها في حالة أن تأكدت أنه ليس الرجل المناسب لها، وسنقدم لتلك النوعية من النساء في هذا التقرير بعض النصائح التي قد تساعدها على الإنفصال عن شريكها بأقل الخسائر وبشكل لائق.
وجها لوجهه
بسبب عدم قدرة المرأة على المواجهة في بعض الأحيان، فتلجأ دون وعي منها إلى طرق قاسية للغاية في الإنفصال عن شريكها، فبعد أن تأكدت أن علاقتهم مصيرها الفشل، وليس لديها القدرة على المواجهة، فتقوم بإرسال رسالة إليكترونية أو هاتفية أو حتى تخبره عن طريق مكالمة في الهاتف أن وقت الإنفصال قد حان، في هذه الحالة هي تعرض شريكها لصدمتين وليس صدمة واحدة، فهي تخرجه من حياتها للأبد ولا تعطيه فرصة جيدة أو محترمة للوداع، ولذلك يجب أن تخبري شريكك عن قرار الإنفصال وجهاً لوجه، وتظهر له تعاطفك وتخبرييه أن الأمر مؤلم بالنسبة لك ايضاً وتتحملي رد فعله بصدر رحب. فسوف يخفف هذا من آلمه كثيراً.
تجنبي الإختفاء
في تلك الحالة، تلجأ الفتاة إلي طريقة جارحة للغاية للإنفصال، وهي أن تختفي دون سابق إنذار من حياة شريكها، وتقطع عنه جميع وسائل الإتصال بها للأبد، قد ترى أنها بهذه الطريقة تحميه منها وتحمي نفسها من موقف صعب، في حين أنها تضع شريكها ونفسها في موقف قاس للغاية، فهذا الشخص لن ينسى لها ما فعلته ابداً، وسيقضي وقت طويل محاولاً أن يفهم لماذا فعلت ذلك بالإضافة إلى وقت التعافي من فشل العلاقة.
وضع الكره في ملعبه
وتلك طريقة آخرى قد تقوم بها المرأة عندما تتأكد أنها لا تريد أن تكمل تلك العلاقة مع شريكها، وفي هذه الحالة تقوم المرأة ببعض التصرفات التي تغضب شريكها وتبدي عدم إهتمامها حتى تدفعه أن يقوم هو بالإنفصال وتخرج من العلاقة وهي في نظره الشخص المجروح، وتلك الطريقة تصيب الطرف الآخر بالكثير من الألم لأنه بعد الإنفصال سيفهم مقصدها من تصرفاتها وسيشعر بجرح كبير، وأنتِ لا تتمني أن يفعل أحد مع ذلك، فلا تفعليه مع أحد.
تجنبي الرسائل المشوشة
عندما نخبرك أنك يجب أن تخبريه عن الإنفصال وأسبابه وجهاً لوجه، وأن تكوني متعاطفة معه، فهذا لا يعني أن تقومي بتوجيه رسائل مشوشة له، فيجب أن تكون تصرافاتك واضحة وحازمة، فمثلا حاولي أن تتجنبي الملامسة في تلك المقابلة، فأي ملامسة ستقومي بها معه ستكون بمثابة أمل بأن العلاقة لم تنتهي تماماً، وبعد أن ينتهي هذا اللقاء يجب أن تعطيه المساحة الكافية ليتعافى منك، فحتى لو أصبحتم أصدقاء فيما بعد، فلن يحدث هذا بشكل صحي إلا بعد فترة بعد كبيرة بينكم.
النميمة
خاصة وإن كنتِ وشريكك تتشاركون صداقة العديد من الناس، فالأسئلة ستنهال عليك بعد إنفصالكم، وسبب الإنفصال بعد أن أخبرتيه لشريكك لا يجب أن يعرفه أي شخص أخر، فإذا تحدثتي مع أحد وأخبرتيه عن تلك الخصوصيات بينك وبين شريكك، فقد يصله الأمر، وسيتسبب له هذا الفعل بجرح كبير، وطالما تلك العلاقة أصبحت في الماضي، فلا داع من الحديث عن هذا الشخص مع أصدقائك أو أصدقائه.
تمسكي بالحقيقة
قد يكون ذكر السبب الحقيقي لشريكك وقت الإنفصال تظنيه جارح، ولكن هذا ليس حقيقي، فعندما تخبريه بالجمل المعتادة وقت الإنفصال والتي لا تكون هي الحقيقة، سيدرك شريكك أن هناك أمر آخر وراء الإنفصال لم تخبريه به، وسيدخل في دوامة من الشك في النفس وسيعيد على نفسه كل ما فعله معك وقد يظن أن السبب للإنفصال أمر آخر غير حقيقي، وبهذه الطريقة تضعيه على بداية طريق عدم الثقة في النفس، ولكن إذا أخبرتيه بالحقيقة مهما كانت قاسية، فسيكون أمامه الخيار أن يعمل على التعديل في شخصيته من أجل علاقته القادمة، أو سيقبل نفسه كما هي ويبحث عن شريكة تتحمل هذا العيب.
لا تلقي اللوم بأكمله عليه
ويجب أن تكوني متأكدة أنه ليس هناك علاقة تفشل بسبب شخص واحد فقط، ويجب أن تتحملي جزء من اللوم وأنتِ تخبريه عن سبب الإنفصال، وإذا كنتِ تظني أن اللوم يقع عليه وحدة في فشل العلاقة، فعليك أن تراجعي نفسك وتصرفاتك وبصدق، فربما يكون سبب وصول العلاقة إلي هذا الوضع أنك لم تكن لديكِ الشجاعة الكفاية في مواجهته في المرة الأولى التي ظهرت فيها عيوبه على السطح.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.