شعار قسم مدونات

الطريق إلى رئاسة الصومال

مدونات - علم الصومال

لما لا يتغير الظلم الواقع عليك ولما تكون مواطن من الدرجة الثانية في وطنك وتراب وعليك أن تسأل نفسك ما هو الغلظ؟ وماهي العلة؟ باختصار أن تحاسب نفسك قبل لوم المجتمع.

قبل الدخول بالتفاصيل أحب أن أشرح لكم من هم الجبوية؟ وأين يعيشون؟ وما هو وضعهم بالصومال؟ وما هو مطلبهم؟ قبائل الجبوية هم مجموعة من القبائل ومختلفة الأنساب جمعهم اتفاق المجتمع الصومالي علي تهميشهم ويعيشون تحت مظلة تسمي الجبوية، وأيضا هم في قائمة الأقليات الصومالية عالميا، وهم بقايا الممالك التي كانت تحكم الصومال قبل دخول الإسلام.

قبائل الجوبية يعانون من قرون من أمور كثيرة أولها عدم تقبل المجتمع الصومالي لهم الذي مستعد أن يقرب الشيطان إلا هم، حقد دفين يورث من جيل إلى جيل علي كراهتهم حتى أبناء الجبوية يستغربون من الشباب الصومالي ويسألون أنفسهم لما يكرهكم بشر يجمعهم دين ولغة ولون؟ ولا يلقون الجواب!

ويعاني أطفال الجبوية من العنصرية في المدارس حتى أنه يجبر طفل الجبوية أن يترك العلم من الضغط الذي يواجهه في المدارس، وأتذكر في أحد المقابلات لحاكم إقليم "بونت لاند" أنه قال عندما كان مدرسا كان هناك طفل من أبناء الجبوية كان طفلا ذكيا فقال إني كنت أحب هذا الطفل لفطنته وذكائه لكن ما لاقاه هذا الطفل من عنصرية واضطهاد جعله يهرب من التعليم وأني لا أعرف إلى الآن عنه شيء. وأيضا شهد حاكم إقليم صوماليلاند قبل انتخابه أنه هناك تقصير في حقهم كمواطنين في ترابهم وأنه عندما يمسك الحكم سيحاول أن يبرزهم في المناصب السياسية. وأيضا رئيس جمهورية الصومال الفدرالية محمد فرماجو قبل انتخابه تعهد أنه سيرد الحق لهذه المجموعة ولكن إلى الآن لم يروا منه شيئا.

تعمل رابطة شباب الجبوية بطريقه ترعب كل سياسي صومالي بسبب أفكارها الغامضة فلا يعلم أحد ماهي طموحاتها، حيث أعلنت في بدايتها أنها رابطة تحلم بتأسيس قوة خامسه تنافس القبائل الأربعة المتربعة علي عرش الصومال منذ سقوط النظام السابق.

يعترف أغلبية من يحكم الصومال اليوم أن هناك ظلم واقع علي الجبوية ولكن كل من يأتي ويحكم يستمر في مسلسل ظلمه كأنه أقسم أن يطور الصومال ويبقي علي أبناء الجبوية كمواطنين معلقين في رفوف مكاتبهم تحت عنوان مواطنين للطوارئ.

الفترة الوحيدة التي ظهر فيها للساحة السياحة وأعطيت لهم الفرصة كانت فترة المرحوم محمد سياد بري حيث تقلد أبناء الجبوية مقاليد الحكم حيث كان نائب الرئيس وأعلى رتبة عسكرية بالصومال في زمن النظام السابق منهم وهو من قاد الجيش الصومالي الانتصار في حرب 1977 بين إثيوبيا والصومال فهم بنوا أقوى جيش بريا وبحريا، ما يعيشونه الصومال وما يذكرونه ويفتخرون به من أمجاد وزمن كان الصومال يعتبر قوة كان بفضلهم، وكان لهم الفضل بكتابة أول دستور للصومال وهو المرجع الدستوري الذي يعود له الحكام الصوماليون إلى الآن. لكن بعد سقوط نظام سياد بري دفع أبناء الجبوية ثمن حبهم لوطنهم وترابه وأصبح عادوا للظلم من جديد.

في عام 2013 ظهرت رابطة شباب الجبوية في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتشمل جميع أطياف أبناء الجبوية المناضلين الذين درسوا أخطاءهم السابقة تصحيها والتطوير من عقليه إنسان الجبوية، وتعمل رابطة شباب الجبوية بطريقه ترعب كل سياسي صومالي بسبب أفكارها الغامضة فلا يعلم أحد ماهي طموحاتها، حيث أعلنت في بدايتها أنها رابطة تحلم بتأسيس قوة خامسه تنافس القبائل الأربعة المتربعة علي عرش الصومال منذ سقوط النظام السابق.
 

وأثبتت خلال مدة بسيطة أنها تنجح بالتغيير فكريا من مشاعر أبناء الجبوية التي بدأ أبناؤها يفتخرون بها ويعتنقون أفكارها بالإضافة إلي إعادة قضيه قبائل الجبوية للسطح بعد خمسة وعشرين عاما، ونجحت في تشجيع أبنائها علي التعليم والتفكير للترشح للمناصب بدل تفرجهم الذي كان يتخذونه سلفا، وشجعت الشباب الصومالي الحالم بوطن عادل أن يعمل معها ونقلت القضية إلى المستوي العالمي؛ حيث قاموا بمظاهرات ومقابلات مع قنوات أجنبيه ومحليه في أوروبا للضغط علي الحكومات الصومالية مما جعل أعضائها يهددون في أوربا لتخوف المجتمع الصومالي في أوروبا الذين يحصلون علي حق اللجوء باسم قبائل الجبوية والذي أعلنت أنها ستقفل عليهم الأبواب وتعيد كل من لا ينتمي لهم للصومال والدفاع عن اسمهم الذي يستغل في أوروبا.

حلم رابطة شباب الجبوية باختصار حق أبناءهم بحكم وطنهم بالمستقبل والتعايش بين المجتمع الصومالي ككيان واحد يسوده العدل، وإيمانهم أنهم من سيرفعون اسم الصومال عاليا كما رفعوه في أحلي فترة مرت علي الصومال قبل الانهيار مادام فشل من يديرها من القبائل الصومالية المسيطرة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.