شعار قسم مدونات

الفشل في تحقيق الأهداف البسيطة!

blogs أهداف
أهداف لا تتحقق

استغرق إتقاني للغة الإنجليزية -بدون مبالغة- ما يزيد عن عشر سنوات من الدروس والمحاضرات والمحاولات المختلفة من الاستماع للأغاني ومشاهدة الأفلام، وشرعت في تعلم الإيطالية ولم أكملها، وفي تعلم الإسبانية ولم أكملها، واستغرقت مدة قراءتي لأحد الكتب ما يزيد عن عامين كاملين، ولم أستطع الالتزام بخطة المذاكرة يوما أثناء دراستي في المدرسة والجامعة، والتحقت بعدد لا نهائي من الدورات التدريبية "الأونلاين" ولم أكملها، واكتشفت في لحظة ما أن حياتي ما هي إلا مشاريع مؤجلة غير منتهية.

 

وكل مشروع مؤجل هو عبء كبير على النفس لأنه يذكرها دوما بعدم قدرتها على الالتزام، والأسوأ هو أني أصبحت شخصا بمهارات غير كاملة، فكنت مثلا عندما يسألني شخص هل تتقن الإنجليزية؟ أجيبه بنعم، بينما أنا أعرف أني لا أتقنها بالشكل الكافي، كما أصبحت شخصا ممن يطلقون عليهم اسم (أنصاف المثقفين)، فعندما يدور نقاش ما حول كتاب ما فإني أدلي برأيي رغم أني لم أقرأ سوى فصل أو اثنين فقط من الكتاب، وحتى وإن مر الموقف بسلام أمام الناس ولم يكتشف أحد سطحيتي في النقاش، فإني أمام نفسي كنت أشعر بالزيف. أنا لست كسولا، فلماذا أنا عاجز عن تحقيق هذه الأهداف البسيطة؟

 

أحلام اليقظة

أنا شخص يحب أحلام اليقظة، وأحلام اليقظة تجعلني أتمنى تحقيق أهداف كثيرة. فأتخيل نفسي أجيد ست لغات، وأجيد عزف عدة آلات موسيقية، وقرأت ألف كتاب، وأحيانا كنت أحلم أحلاما ساذجة بأني سأحصل على بطولات "الجراند سلام " الأربع في التنس، وغيرها من الأحلام التي لا تنتهي. حسنا هذه هي المشكلة تحديدا.

 

أنا لست كسولا ولكني مشتت الذهن، وذهني مشتت لأن أحلامي كثيرة وبعضها غير واقعي. يجب أن أعترف أني لن أتمكن أبدا من فعل كل ما أريد في هذه الحياة القصيرة

كثرة الأحلام تشتت الانتباه، فكلما حلمت بشيء رغبت في تعلمه، فلما شرعت في تعلمه داهمني حلم جديد، فتركت ما أتعلمه في منتصف الطريق إلى شيء جديد، أو قررت أن أتعلمهما معا في نفس الوقت، فأفشل فيهما لعدم وجود وقت كافي، ولعدم قدرتي على التركيز في كل هذه الأشياء.

 

مثلا قبل حوالي تسع سنوات شرعت في تعلم الإيطالية، وسبب تعلمي لها في ذلك الوقت هو وجود دروس بأسعار مخفضة يقدمها مدرسون من إيطاليا فأردت أن أستفيد من التخفيضات، لكن في نفس الوقت لم أكن متقنا للإنجليزية بعد، وكنت أحاول مشاهدة الأفلام بترجمة إنجليزية لعلي أطور من قدرتي على الاستماع وحفظ الكلمات الجديدة.

 

بالإضافة إلى هذا كنت وقتها حديث التخرج من كلية الصيدلة، وكان عليّ الحصول على عدد من الدورات والتدرب في الصيدليات وقراءة بعض المقالات الهامة والاطلاع على بعض المراجع لتطوير مهاراتي. وبالإضافة إلى هذا كله كنت أصلا لا أحب الصيدلة وأرغب في تركها والانضمام للإعلام، وكنت أكتب من فترة لأخرى قصصا ومقالات على فيسبوك، ثم على موقع الجزيرة توك، وكنت أتعلم كذلك التصوير ومونتاج الفيديو، وكنت أرغب في قراءة كل مجموعة روايات دستويفسكي تحديدا، بالإضافة إلى عدة كتب أخرى، واشتركت في بعض الحصص التدريبية مع مدرب ضعيف -وفقا لإمكانياتي المادية- من أجل تعلم التنس.

 

والنتيجة؟ فشل كامل على كل المستويات تقريبا. تركت فجأة تعلم الإيطالية لعدم وجود وقت كاف ولأني شعرت بعدم الجدوى، فلماذا أتعلم هذه اللغة التي لا يتحدثها إلا أهل دولة واحدة، وماذا سأستفيد منها مستقبلا؟ ولم أتقن الإنجليزية لأني لم أجد أي وقت لتعلمها، ولم أقرأ أي مقال أو مرجع ولم أستفد من أي دورة تدريبية في الصيدلة كما ينبغي، بل تركت المجال كله فيما بعد، وتأثرت كتاباتي للقصص والمقالات فكنت أعتقد أني قادر على كتابة ما هو أفضل، وتأخر تعلمي للمونتاج والتصوير، ولم أقرأ سوى روايتين من روايات دستويفسكي في عام كامل، ولم أنتظم في حصص التنس، ولم أتقن حتى تسديد ضربة خلفية بالمضرب. باختصار لم أكن أتقن شيئا واحدا كما ينبغي، بل كنت أعرف شيئا قليلا عن أشياء كثيرة.

 

أين المشكلة؟

احتجت لسنوات قليلة أخرى حتى أفهم المشكلة. أنا لست كسولا ولكني مشتت الذهن، وذهني مشتت لأن أحلامي كثيرة وبعضها غير واقعي. يجب أن أعترف أني لن أتمكن أبدا من فعل كل ما أريد في هذه الحياة القصيرة. الحقيقة المؤسفة هي أنني لن أتمكن إلا من إتقان شيء واحد فقط أو اثنين على الأكثر، وهذا ما ينبغي التركيز عليه. من هذه اللحظة بدأت حياتي بالتغير تماما.

 

الاختيار

أول شيء كان علي أن أفعله هو الاختيار. ماذا أريد تحديدا من حياتي؟ شيء واحد فقط علي أن أختاره. هل أريد أن أصبح صيدليا؟ مخرج أفلام وثائقية؟ ناقدا؟ لاعب تنس؟ ماذا أريد تحديدا؟ لم يكن الاختيار سهلا، ولم يأت بقرار واحد في لحظة ما، بل جاء عبر الوقت والممارسة. فقد تركت الصيدلة وانضممت للعمل الإعلامي ثم بدأت أحب صناعة الأفلام الوثائقية. وهكذا قررت وقتها أني أريد إخراج الأفلام الوثائقية، فأنا أحب أن يكون لدي فكرة أعرضها، وأحب أن أرى أثرها في الناس.

 

عرفت أني يجب أن أقوم -بجانب عملي- بعمل شيء واحد فقط حتى أنتهي منه تماما مهما سيأخذ من وقت، وممنوع منعا باتا عمل أي شيء آخر بالتوازي معه مهما كانت المغريات
عرفت أني يجب أن أقوم -بجانب عملي- بعمل شيء واحد فقط حتى أنتهي منه تماما مهما سيأخذ من وقت، وممنوع منعا باتا عمل أي شيء آخر بالتوازي معه مهما كانت المغريات
 
الحذف وترتيب الأولويات

بعد اختيار ما أريد قررت أن أحذف من حياتي كل شيء آخر، أو حتى أضعه في أسفل قائمة الأولويات. حذفت الصيدلة تماما من حياتي، وحولت التنس إلى مجرد هواية أقضيها في بعض أوقات الفراغ، ووضعت عددا من الكتب على قائمة القراءة ذات أولوية أكبر من روايات دستويفسكي، وتوقفت عن أحلام اليقظة مثل: أني سأجيد عزف بعض الآلات الموسيقية. هكذا بدأت الفوضى في الانتظام.

 

المهارات

بالإضافة إلى المهارات التقنية التي يجب أن يتقنها أي مخرج، فإن هناك أشياء أخرى يجب أن تكون متوفرة إذا كنت ترغب أن تكون مخرجا جيدا. تعلم اللغة الإنجليزية مثلا مهم للغاية حتى تستطيع الاطلاع على آخر المستجدات في عالمك، وحتى تقرأ أحدث الكتب والمجلات المتخصصة وحتى تتمكن من الدراسة أيضا في الولايات المتحدة أو أوروبا أو حتى الدراسة أونلاين. يحتاج المخرج كذلك أن يقرأ بعض الكتب الكلاسيكية المهمة في عالم الإخراج، وإلى مشاهدة عدد من الأفلام الوثائقية المهمة، ويحتاج كذلك إلى حضور الفعاليات الكبرى والمهرجانات.

 

يحتاج كذلك إلى اكتساب معرفة وثقافة حقيقية بالتاريخ والأدب. كما أن هناك بعض المهارات المختلفة التي يفضل أن يتعلمها بعض المخرجين، فأنا مثلا كنت شديد الاهتمام بالقصة في الفيلم الوثائقي، وكنت أرى أن معظم الأفلام الوثائقية العربية مملة لأنها تفتقر إلى وجود قصة وحبكة، واحتاج هذا مني إلى دراسة فن القصة، ودراسة سيناريو الأفلام السينمائية كذلك. هكذا كتبت ورقة بالمهارات التي أحتاج تعلمها، والكتب التي أحتاج أن أقرأها، وصارت لدي قائمة مهام جديدة متعلقة بهدف محدد. لكني وقعت في نفس الخطأ القديم!

 

تكرار الخطأ

الخطأ الذي وقعت فيه من جديد هو أني بدأت بتعلم هذه المهارات بالتوازي، يعني مثلا أنتهي من عملي ثم أخصص ساعة لتعلم الإنجليزية، وساعة لقراءة كتاب متخصص، وساعة لقراءة كتاب في التاريخ، ثم مشاهدة فيلم وثائقي، وبالتالي ورغم أن كل هذه المهارات تصب في نفس الهدف، ولكني في النهاية لم أتمكن من إتقانها بحرفية، لأني من جديد أصبحت مشتت الذهن بينها. إن المثل المصري (أبو بالين كذاب، وأبو ثلاثة منافق) صحيح تماما.

 

مشروع واحد فقط
مع الوقت ستتعلم كيف تدمج عدة مشاريع في مشروع واحد، فعلى سبيل المثال إذا أردت أن تقرأ كتابا في مجال تخصصك، وهذا الكتاب بالإنجليزية، فيمكنك بسهولة أن تعتبر الأمر وسيلة لتطوير مهارة القراءة باللغة الإنجليزية

بعد طول تفكير وبعد بعض التجارب الفاشلة اكتشفت الحقيقة الآتية: يجب أن أقوم -بجانب عملي- بعمل شيء واحد فقط حتى أنتهي منه تماما مهما سيأخذ من وقت، وممنوع منعا باتا عمل أي شيء آخر بالتوازي معه مهما كانت المغريات.

 

يعني، إذا قررت أن أشرع في تعلم الإنجليزية فلن أتعلم أي مهارة جديدة ولن أقرأ أي كتاب ولن أدرس أي دورة أونلاين، ولن أفعل أي شيء حتى أنتهي منها، لن أفعل أي شيء سوى تعلم الإنجليزية بجوار عملي. كل الساعات بعد العمل لن تكون إلا للإنجليزية حتى أنتهي منها تماما. فإذا أتقنتها سأبدأ في شيء آخر واحد فقط، كقراءة كتاب مثلا، ولن أفعل أي شيء آخر حتى أنتهي منه. وقمت بتسمية هذا (الشيء الواحد فقط) باسم المشروع، كمشروع تعلم اللغة الإنجليزية، أو مشروع قراءة الكتاب الفلاني مثلا.

 

هكذا بدأت فعلا في إتقان الأشياء. لن تتخيل كم الاستفادة التي يمكن أن تشعر بها عندما تركز في مشروع واحد فقط. إن الحقيقة المرة التي علينا إدراكها هي أن الحياة بالفعل قصيرة. لن نتمكن من فعل كل شيء نريد فعله. لن نتمكن من تعلم كل المهارات التي نريدها ولن نتمكن من قراءة كل الروايات الكلاسيكية التي يتحدثون عن عظمتها، للأسف.

 

العيوب

مع مرور الوقت بدأت هذه الطريقة في إثبات كفاءتها. حققت عدة أهداف وتعلمت عدة مهارات وأصبحت أكثر تركيزا، لكن بدأت كذلك بعض العيوب تظهر بوضوح، أبرز هذه العيوب هو طول المدة الزمنية اللازمة لتحقيق بعض المشاريع، على سبيل المثال؛ لكي تتقن الإنجليزية بكل مهاراتها (التحدث والاستماع والقراءة والكتابة) فأنت بحاجة لشهور طويلة. عندما بدأت -مثلا- في دراسة كتابة السيناريو كنت أعتقد أن حضور دورة تدريبية لمدة شهرين في أكاديمية نيويورك للأفلام أمر كاف، لكني اكتشفت أنه مجرد البداية، وأني بحاجة لشهور طويلة من قراءة الكتب والدراسات، ومشاهدة الأفلام ومراجعة سيناريوهاتها؛ بالتالي لا يمكنني أن أمنع نفسي طول هذه المدة من تعلم أي شيء آخر. هناك أمور طارئة تحدث، كضرورة قراءة كتاب جديد متعلق بمجال عملي، أو ضرورة تعلم مهارات جديدة لا يمكنها الانتظار طويلا.

 

كان الحل بالنسبة لي بسيطا، وهو تقسيم المشاريع الكبيرة التي تأخذ وقتا طويلا لمشاريع صغيرة لا تأخد وقتا طويلا. فمثلا لكي أتقن فن كتابة السيناريو (بشكل مبدئي) فأنا بحاجة لقراءة ٦ كتب، وحضور دورتين تدريبيتين، ومشاهدة ٢٠٠ فيلم ومراجعة سيناريوهاتهم. أبدأ إذن باعتبار كل كتاب كأنه هدف في حد ذاته، وكل دورة تدريبية كذلك، وأقوم بتقسيم الـ٢٠٠ فيلم إلى ٢٠ مجموعة كل مجموعة بها عشرة أفلام، وأبدأ بالتالي في الكتاب الأول باعتباره مشروعا بحد ذاته، فإذا انتهيت منه في خلال أسبوعين مثلا، فإني أنظر هل أحتاج لأي مشاريع أخرى عاجلة أم أبدأ في مشروع الكتاب الثاني، وهكذا.

 

العمل على عدة مشاريع في الوقت نفسه وعدم إكمالها يجعل الذهن مشغولا بما لم يتم إنجازه، لكن العمل على مشروع واحد فقط بمهام قليلة يجعلك تنجز أكثر
العمل على عدة مشاريع في الوقت نفسه وعدم إكمالها يجعل الذهن مشغولا بما لم يتم إنجازه، لكن العمل على مشروع واحد فقط بمهام قليلة يجعلك تنجز أكثر
 
الدمج

مع الوقت ستتعلم كيف تدمج عدة مشاريع في مشروع واحد، فعلى سبيل المثال إذا أردت أن تقرأ كتابا في مجال تخصصك، وهذا الكتاب بالإنجليزية، فيمكنك بسهولة أن تعتبر الأمر وسيلة لتطوير مهارة القراءة باللغة الإنجليزية، ولن يتشتت تركيزك عندها لأنك تفعل شيئا واحدا فقط، كذلك مشاهدة الأفلام باللغة الإنجليزية لدراسة السيناريو يمكن كذلك دمجها مع هدف تطوير مهارة الاستماع باللغة الإنجليزية.

 

مهام قليلة

حاول قدر الإمكان ألا تفعل أكثر من مهمة واحدة في اليوم. إذا كان مشروعك هو قراءة كتاب مكون من ستة فصول، فاجعل لكل فصل يوما، فإذا انتهيت باكرا فحاول ألا تفعل أي شيء آخر، وامنع نفسك من البدء في الفصل الثاني، لأن المجهود الذي ستبذله في يومك سينعكس عليك غدا. خطوات قليلة ثابتة نحو الهدف أفضل من الركض دون لياقة ثم عدم الاستمرار من شدة التعب. أنا عن نفسي إذا انتهيت باكرا فإني أذهب لتضييع وقتي مع الأصدقاء أو أقضيه في أي شيء تافه كلعب البلاي ستاشن. طبعا إذا كنت قادرا على قراءة ما هو أكثر فهذا أمر جيد.

 

العطلة

بالنسبة ليومي العطلة الأسبوعية فأنا لا أعمل في أحدهما مطلقا وأفضل الاسترخاء فيه، بينما اليوم الثاني أجعله لأي مهام أخرى مختلفة بسيطة ويمكن إنجازها في ساعات محدودة، وغالبا ما أجعله يوما للاستكشاف، فأجرب كل الأشياء التي أرغب في معرفة هل تستهويني أم لا، كحضور ورشة تدريبية في الرسم أو العزف، فإذا استهواني الأمر ورغبت في تعلمه أضعه كمشروع مستقبلي.

 

أنصح كثيراً ببرنامج 
أنصح كثيراً ببرنامج "Todoist" لمهام العمل اليومية، لأنه يحتوي على فكرة المشاريع، بحيث يمكنك إضافة مشروع جديد وعمل مهام يومية داخل المشروع، وكذلك مهام فرعية عن المهام اليومية
 
هل أنا إنسان آلي؟

تبدو هذه الحياة مبرمجة بشكل سخيف كأني إنسان آلي، فكل شيء مرتب ومنظم بصورة مستفزة. الحقيقة أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. فأنا جدول أعمالي مليء بمهام مؤجلة بسبب الكسل، وأحيانا بمشروعين متوازيين، وأحيانا أنتهي من مشروع في شهر وهو الذي كان من المفترض أن ينتهي في أسبوع واحد فقط، فالأمر ليس بهذا الترتيب والتنظيم الذي تظنه.

 

لكن الفكرة أن هذه الطريقة تجعلك بالفعل تخطو خطوات نحو الأمام. كل ما تفعله هذه الطريقة هي أنها ترسم لك طريقا محددا، ثم لا يهم بعد ذلك إن مشيت فيه بسرعة الأرنب أم بسرعة السلحفاه. المهم أن تبقى سائرا في طريق واحد واضح المعالم غير مشتت الانتباه.

 

ستكتشف مع الوقت أن لديك وقت فراغ أكثر يمكنك أن تستمتع به بذهن صاف؛ لأن العمل على عدة مشاريع في الوقت نفسه وعدم إكمالها يجعل الذهن مشغولا بما لم يتم إنجازه، لكن العمل على مشروع واحد فقط بمهام قليلة يجعلك تنجز أكثر، ويجعلك غير قلق لأنك تعلم أنك تسير بخطوات ثابتة نحو هدفك.

 

"Todoist"

أخيرا، أنصح كثيرا ببرنامج "Todoist" لمهام العمل اليومية، لأنه يحتوي على فكرة المشاريع، بحيث يمكنك إضافة مشروع جديد وعمل مهام يومية داخل المشروع، وكذلك مهام فرعية عن المهام اليومية. وفي الصورة التالية تشاهدون تخطيطا (افتراضيا) لمشروع كبير هدفه الاطلاع البسيط غير المتعمق على سيرة نيلسون مانديلا، وقد تم تقسيم المشروع إلى مشروعين منفصلين. الأول هو قراءة كتاب السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا "رحلتي الطويلة من أجل الحرية"، والثاني هو مشاهدة فيلمين وثائقيين من إنتاج "BBC" و"PBS".
 
undefined
 
undefined

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.