شعار قسم مدونات

ماذا نقرأ من كتب التراث؟

blogs كتب إسلامية

من يتابع ظاهرة القراءة في المجتمعات العربية يلاحظ أمرا غير صحّي، وهو الإقبال المبالغ به على كل جديد من النصوص المنشورة، وتحديدا الروايات وكتب التنمية البشرية والكتب الفكرية والفلسفية، وندرة الإقبال على كتب التراث إلا من المتخصصين أو من طلبة العلم الشرعي. وهي ظاهرة غير صحّية لأمّة أنتجت هذا التراث الإنساني الضخم، فضلا عن كون هذا التراث يضم بين دفّتيه الأسس الفكرية والروحية والعلمية التي تأسست عليها الحضارة الإسلامية وشكّلت لها هويّتها وشخصيّتها، فكيف ندّعي الانتماء إلى هذه الحضارة ونحن نجهل أسسها؟

 

وأنت لو نظرت حولك إلى الأمم الناهضة لن تجد من بينها أمّة إلا ولها اهتمام بارز بتراثها وحفظه ونقله للأجيال الجديدة. والمثقّف في تلك الأمم لا يمكنه أن يجهل أعلام بلاده وحضارته حتى لو عاشوا قبل ألف عام. أما المثقف عندنا، فهو يتحفك بمعرفة تفاصيل التفاصيل عن أفكار فلاسفة أوروبا في العصر الحديث، ولكنّه على جهل كبير بكتابات الأعلام المؤسسين لحضارته الإسلامية وأفكارهم! وهذه -كما ذكرنا- ظاهرة غير صحّية، تستدعي الاهتمام من المختصين، لإعادة تقديم التراث وتقريبه للأجيال الناشئة، وتحديدا التراث الفكري والروحي والتشريعي الذي ساهم في بناء معالم الحضارة الإسلامية ورسم ملامح شخصيّتها المتميّزة.

 

وفضلا عن أنّه من غير المعقول أن تكون مسلما أو حتى عربيّا تعيش في منطقة وضمن شعوب تمثّل امتدادا للحضارة الإسلامية ثم تكون جاهلا بالكتابات المؤسسة لتلك الحضارة على مختلف المستويات، فقد لاحظت مؤخرا أنّ الكثير من الشبهات حول الدين والتي تجد صدى عند الناس يكون مردّها إلى الجهل ببعض أهم الأفكار والمفاهيم المؤسسة لهذه الحضارة، ومن ثم تجد الأغاليط حول القرآن والسنّة والصحابة وغير ذلك تتكرّر وتجد محلا قابلا في العقول، لكونها تستند بشكل كبير إلى جهل الناس بأسس هذه الحضارة.

 

ركّزت بشكل أساسي على الكتب الصادرة في القرون الأولى، لاعتقادي بأنّ أجود ما أنتجته الحضارة الإسلامية يكمن في هذه المرحلة التاريخية التي تمتد تقريبا حتى القرن الخامس الهجري

في هذا السياق، وبناء على استشعاري لهذا النقص، أحببت أن أشارك القراء الأفاضل بهذه القائمة من كتب التراث التي أنصح بمطالعتها، فلا بد لمن يزعم الانتماء إلى هذه الأمة أن يكون لديه حدّ أدنى من الثقافة والمعرفة حول مفاهيمها ومفرداتها وعناصرها المؤسسة، حتى لا يقع في المضحكات ولا يكون فريسة لخطابات تتغذّى على جهل الناس بأسس هذه الحضارة الإسلامية.

 

وقد راعيتُ في هذه القائمة محاولة الجمع بين ثلاثة معايير، لا أزعم أن كل كتاب فيها تنطبق عليه هذه المعايير الثلاثة، ولكنها مراعاة بالجملة في مجموع الكتب، وقد أختار كتابا لوجود معيار واحد منها متحقّقا فيه:

 

أولا: التأسيسية: وأعني بها أن أضمّنها من الكتب ما يُعتبر من الدواوين المحتوية على النصوص الأصلية التي تمثّل المادة الأولية في بناء عالم الأفكار والمفاهيم الذي تأسست عليه هذه الحضارة، سواء في علوم القرآن والسنّة أو اللغة والأدب أو غير ذلك. وهذا النوع من الكتب مما لا يمكن الجهل به لمن يدّعي أنه مثقّف مسلم، فلا يكون مثقّفا على الحقيقة من جهلها ولم يطّلع عليها على الأقل اطلاعا جيّدا.

 

ثانيا: الأقدمية: فقد ركّزت بشكل أساسي على الكتب الصادرة في القرون الأولى، لاعتقادي بأنّ أجود ما أنتجته الحضارة الإسلامية يكمن في هذه المرحلة التاريخية التي تمتد تقريبا حتى القرن الخامس الهجري، فالكتابات في تلك الفترة تتميّز بالأصالة والوضوح والاعتماد الكبير على النصوص الأصلية؛ الكتاب والسنّة وآثار الصحابة. مع وجود استثناءات عديدة لكتب متأخرة ضمّنتُ بعضها في القائمة.

 

ثانيا: الأهمّية: وهي الكتب التي لها أهمّية خاصّة من حيث تأثيرها على ما بعدها من الكتابات، أو من حيث اعتقادي بأهميّتها رغم كونها لم تأخذ حظّها من الانتشار في الأوساط المعاصرة لأسباب تاريخية، أو لكونها ليست كتبا متبنّاه من قبل المؤسسة الدينية الرسمية التي هيمنت في العصور الإسلامية المتأخرة (كالأشعرية في العقائد، والطرقية في التصوف، والمذهبية في الفقه).

 

وأنوّه إلى أنّه ليس المطلوب قراءة كل هذه الكتب، ولا حتى اقتناؤها جميعا، لكن يكفي في معظمها الاطلاع الجيّد عليها ومداومة القراءة فيها والرجوع إليها.

 

في القرآن وعلومه

في التفاسير: لا ينبغي أن ينسى القارئ في هذا الباب مراجعة الأبواب المخصصة لتفسير القرآن في كتب السنّة الأصلية؛ كصحيح البخاري وجامع الترمذي وغيرهما. ومن كتب التفسير المتخصصة: جامع البيان في تأويل القرآن للطبري، بحر العلوم لأبي الليث السمرقندي، التفسير البسيط للواحدي، تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين، معالم التنزيل للبغوي، تفسير القرآن العظيم لابن كثير، نظم الدرر للبقاعي. وفي كتب أحكام القرآن: أحكام القرآن للطحاوي، أحكام القرآن للجصاص، أحكام القرآن للكيا الهراسي، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، تيسير البيان لأحكام القرآن للموزّعي اليماني.

 

في علوم القرآن: أخلاق أهل القرآن للآجري، الناسخ والمنسوخ وفضائل القرآن كلاهما لأبي عبيد القاسم بن سلام، تأويل مشكل القرآن وغريب القرآن لابن قتيبة، المصاحف لابن أبي داود، معاني القرآن وإعرابه للزجاج، بيان إعجاز القرآن للخطابي، جامع البيان في القراءات السبع والبيان في عدّ آي القرآن كلاهما لأبي عمرو الداني، أسباب النزول للواحدي، جواهر القرآن ودرره لأبي حامد الغزالي، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، فنون الأفنان في عيون علوم القرآن لابن الجوزي، المرشد الوجيز إلى علوم تتعلّق بالكتاب العزيز لأبي شامة، البرهان في علوم القرآن للزركشي، مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية، الإتقان في علوم القرآن وأسباب النزول للسيوطي.

 

في السنن والآثار وعلومها

الكتب التسعة: موطأ مالك، مسند أحمد (أنصح بالطبعة التي أعدّها الشيخ صالح أحمد الشامي، فهي محذوفة الأسانيد والأحاديث المكرّرة ومرتّبة على الأبواب)، صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن أبي داود، جامع الترمذي، سنن النسائي، سنن ابن ماجة، مسند الدارمي. الأنواع والتقاسيم لابن حبان (بترتيبه الأصلي).

 

الشروح: أعلام الحديث ومعالم السنن وشأن الدعاء (وهذا الأخير فيه تفسير الأسماء الحسنى أيضًا إلى جانب شرح الأدعية المأثورة) جميعها للخطابي، شرح السنّة للبغوي، التمهيد لابن عبد البرّ، شرح مسلم للنووي، فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر.

 

في السيرة: السير والمغازي لابن إسحاق، مغازي الواقدي، سيرة ابن هشام، شمائل الترمذي، أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني، دلائل النبوة للبيهقي، الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض، زاد المعاد لابن القيم.

 undefined


في مدونات الآثار والنصوص المنقولة عن الصحابة والتابعين:
الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني، مصنف ابن أبي شيبة، مصنف عبد الرزاق، شرح معاني الآثار للطحاوي، معرفة السنن والآثار للبيهقي، المحلى بالآثار لابن حزم. وهذه الكتب تتضمن الكثير من آثار الصحابة والتابعين، وتكمن أهميّتها في كونها تشكّل مخزونًا مهمّا لفهم تلك الشخصيات المتقدمة من السلف وأفكارها، والتي كان لها الأثر الكبير في تشكيل العقلية الإسلامية في القرون التي تلتها.

 

في التوحيد والإيمان والعقائد

لا ينبغي أن ينسى القارئ في هذا الباب مراجعة الأبواب المخصصة للتوحيد والإيمان في كتب السنّة الأصلية؛ كما في صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما. ومن الرسائل والكتب المتخصصة: أصول السنّة لأحمد بن حنبل، أصول السنة للحميدي، شرح السنّة للمزني، الإيمان لابن أبي شيبة، الإيمان لأبي عبيد، البعث لابن أبي داود، تعظيم قدر الصلاة (معه جزء كبير في الإيمان) لمحمد بن نصر المروزي، القدر للفريابي، النعوت للنسائي، صريح السنّة والتبصير في معالم الدين للطبري، متن الطحاوية (بدون شروح) للطحاوي، مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني، الغنية عن الكلام وأهله للخطابي، الإيمان والعبودية وقاعدة في المحبّة لابن تيمية، الاعتصام للشاطبي، إيثار الحقّ على الخلق لابن الوزير.

 

في علوم الحديث

الرسالة للشافعي، رسالة أبي داود إلى أهل مكة، السنّة لمحمد بن نصر المروزي، معرفة علوم الحديث للحاكم، مقدمة ابن الصلاح، غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام، تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ (وهو ليس مختصا بعلم الحديث ولكن وضعته لصلته الوثيقة بهذا الباب)، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، الموقظة في مصطلح الحديث للذهبي.

 

من كتب الرجال والتراجم: الطبقات الكبير لابن سعد، التاريخ الكبير للبخاري، مشاهير فقهاء الأمصار والثقات والمجروحون جميعها لابن حبان، الضعفاء لابن عدي، الضعفاء والمتروكون للدارقطني، الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، تاريخ دمشق لابن عساكر (وإن كان كتابا "تاريخ بغداد" و"تاريخ دمشق" فيهما الكثير من المادة التاريخية ولكن وضعتهما هنا لكونهما في الأساس من كتب التراجم)، أسد الغابة لابن الأثير، تذكرة الحفاظ وسير أعلام النبلاء (وإن لم يكن مختصا برواة الحديث فقط) للذهبي.

 

في الفقه

اختلاف الفقهاء لمحمد بن نصر المروزي، اختلاف الفقهاء للطبري، الإجماع والإشراف على مذاهب العلماء كلاهما لابن المنذر. في فقه الأحناف: الأصل لمحمد بن الحسن الشيباني، شرح معاني الآثار للطحاوي، المبسوط للسرخسي. في فقه المالكية: المدوّنة الكبرى في فقه الإمام مالك التي رواها سحنون، الرسالة للقيرواني، الاستذكار لابن عبد البر. في فقه الشافعية: الأمّ للشافعي، مختصر المزني، المهذّب للشيرازي، المجموع للنووي. في فقه الحنابلة: مسائل الإمام أحمد المروية عنه في مصنّفات مختلفة (مسائل أبي داود، مسائل ولديه صالح وعبد الله، إسحاق الكوسج)، مختصر الخرقي، المغني لابن قدامة المقدسي.

 

في أصول الفقه والشريعة
حوت بعض كتب الرقائق والتصوف أحاديث موضوعة وأفكارا سلبية أو دخيلة على الإسلام، ولكن وضعت هذه الكتب في القائمة لكونها مؤثرة ولأنّ نفعها لا ينقطع بهذه الزلات

الرسالة للشافعي، الفصول في الأصول للجصاص، الفقيه والمتفقّه للخطيب البغدادي، العدّة في أصول الفقه لأبي يعلى الفراء، البرهان في أصول الفقه والورقات للجويني، أصول السرخسي، قواطع الأدلة للسمعاني، المستصفى للغزالي، الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام والفروق ونفائس الأصول في شرح المحصول جميعها للقرافي، المسودّة لآل تيمية، الموافقات للشاطبي.

 

في التاريخ

فتوح البلدان للبلاذري، تاريخ الرسل والملوك للطبري، تجارب الأمم وتعاقب الهمم لأبي عليّ مسكويه، الكامل لابن الأثير، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان لسبط ابن الجوزي، تاريخ الإسلام للذهبي، البداية والنهاية لابن كثير، مقدمة ابن خلدون وتاريخه.

 

في الأدب والبلاغة والشعر

البيان والتبيين والحيوان والرسائل جميعها للجاحظ، الكامل للمبرّد، الأمالي والنوادر كلاهما لأبي علي القالي، أدب الكاتب وعيون الأخبار كلاهما لابن قتيبة، العقد الفريد لابن عبد ربّه، الفرج بعد الشدّة للتنوخي، أمثال العرب للمفضل الضبي، الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام، البصائر والذخائر والإمتاع والمؤانسة كلاهما لأبي حيان التوحيدي، الأدب الكبير والصغير وكليلة ودمنة جميعها لابن المقفّع، مقامات بديع الزمان الهمذاني، أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني.

 

في الشعر: طبقات فحول الشعراء لابن سلّام الجمحي، الشعر والشعراء لابن قتيبة، شرح المعلقات والقصائد الطوال (شروح كل من: أبي بكر الأنباري، النحاس، الزوزني)، جمهرة أشعار العرب للقرشي، المفضليات للمفضل الضبي، الأصمعيات للأصمعي، ديوان الحماسة لأبي تمام. واقرأ ما شئت من دواوين مشاهير الشعراء الجاهليين والإسلاميين والعباسيين.

 

في اللغة والنحو

العين المنسوب للخليل، جمهرة اللغة لابن دريد، الغريب المصنّف لأبي عبيد القاسم بن سلام، المقاييس والصاحبي في فقه اللغة العربية كلاهما لابن فارس، لسان العرب لابن منظور، الكتاب لسيبويه، المقتضب للمبرّد، إصلاح المنطق والكنز اللغوي لابن السكيت، شرح كتاب سيبويه لأبي سعيد السيرافي، الخصائص لابن جني، فقه اللغة وسرّ العربية للثعالبي، مغني اللبيب لابن هشام، الإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات الأنباري، الكافية في النحو والشافية في التصريف والخطّ كلاهما لابن الحاجب، الردّ على النحاة لابن مضاء.

 

 بعض متون العقيدة قد تورد مسائل غير متّفق عليها، أو تطرح العقيدة بأسلوب جافّ لا نرتضيه، ولكنّ إيرادها جاء لكونها تأسيسية ومؤثّرة في التاريخ الإسلامي
 بعض متون العقيدة قد تورد مسائل غير متّفق عليها، أو تطرح العقيدة بأسلوب جافّ لا نرتضيه، ولكنّ إيرادها جاء لكونها تأسيسية ومؤثّرة في التاريخ الإسلامي
 
في الأخلاق والرقائق والتصوف

المصنّفات التي سمّيت "الزهد" (للمعافى، أحمد، وكيع، ابن المبارك، هناد وغيرهم)، كتب ابن أبي الدنيا (وقد جُمعت في موسوعة واحدة)، كتب أبي بكر الخرائطي، الرعاية لحقوق الله وآداب النفوس ورسالة المسترشدين وفهم الصلاة جميعها للحارث المحاسبي، نوادر الأصول في معرفة أخبار الرسول والصلاة ومقاصدها والفروق ومنع الترادف والأكياس والمغترّين جميعها للحكيم الترمذي، حلية الأولياء لأبي نعيم، قوت القلوب لأبي طالب المكي، الإشارات الإلهية لأبي حيان التوحيدي، الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم، أدب الدنيا والدين للماوردي، إحياء علوم الدين ورسالة أيها الولد المحبّ للغزالي، الغنية لطالبي طريق الحقّ لعبد القادر الجيلاني، رياض الصالحين للنووي (وهو مهم جدّا)، مدارج السالكين لابن القيم.

 

في السياسة والأموال وفقه الدولة

أدب القاضي لابن القاص، الأحكام السلطانية للماوردي، غياث الأمم للجويني، سياست نامه للوزير نظام الملك، شرح السير الكبير للسرخسي، نهاية الرتبة في طلب الحسبة للشيزري، سراج الملوك للطرطوشي، السياسة الشرعية لابن تيمية، الطرق الحكمية لابن القيم، تبصرة الحكام لابن فرحون. في الأموال: الخراج لأبي يوسف، الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام، الأموال للدواودي.

 

هذا ولم أذكر الكثير من كتب التراث المهمة والنافعة؛ لأني لم أقصد الحصر بل اجتهدت في ذكر جملة من أشهر الكتب المؤسسة في هذه الحضارة وأهمّها من وجهة نظري. مع التأكيد على أنّ إيراد هذه الكتب هنا لا يعني الموافقة على جميع ما فيها، فقد لا أرتضي أو لا يرتضي القارئ بعض ما حوته، فعلى سبيل المثال: حوت بعض كتب الرقائق والتصوف أحاديث موضوعة وأفكارا سلبية أو دخيلة على الإسلام، ولكن وضعت هذه الكتب في القائمة لكونها مؤثرة ولأنّ نفعها لا ينقطع بهذه الزلات من مصنّفيها. كما أنّ بعض متون العقيدة قد تورد مسائل غير متّفق عليها، أو تطرح العقيدة بأسلوب جافّ لا نرتضيه، ولكنّ إيرادها جاء لكونها تأسيسية ومؤثّرة في التاريخ الإسلامي مع الاتفاق على معظم ما جاء فيها عند أهل السنة. والله الموفق.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.