يلدرم: لا نريد قطع العلاقات مع هولندا

Turkish Prime Minister Binali Yildirim speaks to the media during a visit in Nicosia, northern Cyprus March 9, 2017. REUTERS/Yiannis Kourtoglou
يلدرم كشف عن اتصال من قبل نظيره الهولندي مارك روته ليلة أزمة روتردام (رويترز)
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن بلاده "لا تريد قطع العلاقات لا مع هولندا ولا مع أوروبا ولن تكون راغبة بذلك إلا إذا واصلوا تصعيد التوتر، فسترد تركيا".

وفي لقاء تلفزيوني أمس الثلاثاء، نبه رئيس الوزراء التركي إلى وجود أحزاب سياسية "متطرفة" في أوروبا تتبنى خطابا عنصريا للحصول على مكاسب سياسية، مضيفا أن "هناك كتلة كبيرة من الحكماء، وأصحاب الضمير في أوروبا لا يُسمع صوتهم".

وقال أيضا "إن تلك الأحزاب المتطرفة تستهدف تركيا في خطاباتها" معربا عن ثقته أن "تقف الكتل الأوروبية الصامتة إلى جانب تحسين العلاقات مع تركيا".
 
وأكد يلدرم ضرورة تقديم هولندا اعتذارا بسبب منع وزيرة وزير الأسرة فاطمة بتول صيان قايا من دخول القنصلية التركية في مدينة روتردام، والكشف عن المتسببين ومحاسبتهم، وإعادة حقوق المواطنين الأتراك الذين تعرضوا للعنف والاعتداء بالهراوات والكلاب البوليسية.
 
وكشف رئيس الوزراء التركي عن اتصال نظيره الهولندي مارك روته به ليلة الأحد الماضي عند منع الوزيرة من دخول مبنى قنصلية بلادها، وقال إن عدة اتصالات هاتفية جرت بينهما بداية الأزمة، مبينا أن المكالمات الهاتفية كانت حول حجم الخطأ الذي قد ارتكب، وضرورة تصحيحه، واحتواء الأزمة لكيلا تتضرر العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن روته قال "كنا لا نرغب بأن تصل الأمور إلى هذه النقطة" وسرد بعض الحجج التي يرى أنها "محقة " ولفت إلى أن المكالمة الهاتفية "جرت في أجواء توتر" وأن نبرة صوتهما ارتفعت بشكل متبادل خلال المكالمة الهاتفية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السلطات الهولندية احتجزت بالخطأ القائم بالأعمال، والقنصل العام التركي، ومن ثم أكدوا أن ذلك حدث بالخطأ، وأن رئيس الوزراء الهولندي اعتذر عن الحادث خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما.
 
واعتبر يلدرم عدم سماح السلطات الهولندية لهبوط طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو "أعلى خطأ دبلوماسي، وأمر معيب جدا، كذلك حادثة منع وزير الأسرة، أدى إلى خروج الأمور عن مسارها" مؤكدا أنه "سيتم الرد بالمثل". 

المصدر : وكالة الأناضول