نيويورك تايمز: ما الذي يخشى ترمب الكشف عنه؟

U.S. President Donald Trump waves as he walks from Marine One upon his return to the White House in Washington, U.S., March 19, 2017. REUTERS/Joshua Roberts
ترمب يشير بيده لدى عودته للبيت الأبيض أمس (رويترز)

ألمح مقال بنيويورك تايمز إلى أن الحساسية التي يواجه بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصحافة كلما اقتربت من موضوع العلاقات الروسية وعوائده الضريبية تشي بأن لديه ما يخبئه في هذا الشأن ويخشى من كشفه.

وقال الصحفي والكاتب بنيويورك تايمز هيدريك سميث إن خمسة عقود من العمل الصحفي علمته أنه كلما بدأ رئيس أميركي يصرخ ضد الصحافة، "فمن المؤكد" أنه يواجه معضلة ويخشى الكشف إما عن إحدى كوارثه السياسية أو كذبة مدمرة أو جريمة سياسية، مضيفا أن ذلك يسري حتى على الرؤساء أصدقاء الصحافة سواء كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين.

وأورد عددا من القصص التي عاشها مع الرؤساء الأميركيين السابقين جون كنيدي بشأن حرب فيتنام، وليندون جونسون في هذا الشأن، وريتشارد نيكسون.

وأوضح أن هجوم ترمب على الصحافة لنشرها تسريبات من مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" وأجهزة الاستخبارات المحلية قد نجحت في صرف انتباه الرأي العام لبضعة أيام عن صلاته بروسيا، وربما يكون هو وكبير مستشاريه أستيف بانون يهدفان أيضا من الهجوم لتخويف الكونغرس حتى يخفف تحقيقه في علاقات ترمب بروسيا.

وتساءل سميث عن السبب وراء التهرب الواضح لترمب من أسئلة الصحفيين حول تجدد القتال بشرق أوكرانيا أو نشر روسيا صاروخا جديدا في تعارض مع اتفاقية 1987 حول التسلح؟ ولماذا ظل ترمب يرفض الكشف عن ضرائبه الأخيرة حتى بعد الكشف عن ضرائبه عام 2005؟

وقال "يبدو أن الإجابة على هذه الأسئلة ربما تكشف عن شيء يجعله مدينا بالفضل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموسكو".

واستمر الكاتب في تساؤلاته "إذا كانت حملة ترمب الانتخابية بريئة من علاقات مشبوهة بروسيا، فلماذا لا يرحب بالتحقيق في ذلك "وينهي الموضوع"؟، وإذا كان ما قاله ترمب عن براءة مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين صحيحا، فلماذا اضطر فلين للكذب"؟

واختتم سميث بالقول "مهما يكن الأمر فإن هذه الأسئلة المهمة لن تتوقف، لأن صحفيي اليوم ملتزمون برسالتهم التزام أسلافهم الذين لاحقوا رؤساء سابقين وأجبروهم على الاعتراف بالهزيمة أو الاستقالة.

المصدر : نيويورك تايمز