التايمز: الأسد بعيد جدا عن النصر

A handout photo made available by Syrian Arab news agency SANA shows Syrian president Bashar al-Assad speaks during an interview with the Japanese TBS TV channel in Damascus, Syria, 19 January 2017 (Issued 20 January 2017). According to SANA president Assad said the upcoming Astana talks will be about talking between the government and the rebel groups in order to make ceasefire and to allow those groups to join the reconciliations in Syria. And he also talked about Don
إلى أي مدى روسيا وإيران على استعداد لمساعدة الأسد (الأوروبية)

كتبت صحيفة فايننشال تايمز أن تدمير سوريا -الذي بدأ قبل ست سنوات- يكشف محدودية علامات التراجع، على الرغم من استعادة نظام بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا لآخر معقل حضري في حلب الشرقية في ديسمبر/كانون الأول.

ويرى كاتب المقال ديفد غاردنر أن المحادثات عن مرحلة انتقالية للخروج من حالة الحرب لا تحرز أي تقدم، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي كانت قواته الجوية حاسمة في إنقاذ الأسد وساعدت في تحويل حلب إلى أنقاض- قرر أن هذا هو الوقت المناسب ليخبر أوروبا بتمويل إعادة بناء سوريا.

وقال غاردنر إن ثقة موسكو وطهران في استتباب الأمر لصالح نظام الأسد، لا ينبغي أن تخفي حقيقة أنهما يواجهان معضلة حقيقية ومكلفة في سوريا.

أولا، المدى الذي تتحكم فيه حكومة الأسد -ولا يتعدى 35% من الأراضي السورية- هو موضع نقاش، وقد أدى نقص القوة العاملة لنظام الأقلية إلى أن جعلها تعتمد على روسيا وإيران والقوات شبه العسكرية مثل حزب الله.

‪لاجئون سوريون يرفعون بمظاهرة في برلين لافتات تطالب بجلب الأسد لمحكمة الجنايات الدولية‬ لاجئون سوريون يرفعون بمظاهرة في برلين لافتات تطالب بجلب الأسد لمحكمة الجنايات الدولية (الجزيرة)
‪لاجئون سوريون يرفعون بمظاهرة في برلين لافتات تطالب بجلب الأسد لمحكمة الجنايات الدولية‬ لاجئون سوريون يرفعون بمظاهرة في برلين لافتات تطالب بجلب الأسد لمحكمة الجنايات الدولية (الجزيرة)

وقد اضطرت دمشق إلى تكليف مجموعة من أمراء الحرب والمليشيات والجيوش الخاصة والمبتزين بالسيطرة المحلية، وجميعهم استثمروا في اقتصاد الحرب مما أفقر جموع السوريين.

ثانيا، إلى أي مدى روسيا وإيران على استعداد لمساعدة الأسد في الخروج من دويلته وإعادة احتلال ما تبقى من سوريا؟ ويكاد يكون من المؤكد أن ليس لدى الدولة السورية الأعداد الكافية لاستعادة وحماية شرق سوريا.

وستضطر روسيا وإيران للقتال لاستعادة كل سوريا، وهذا سيكون مكلفا في الأرواح والأموال، وكلاهما يعتمدان على النفط والغاز في وقت انخفاض الأسعار، وكلاهما يخضع لعقوبات دولية. ولهذا فإن الأسد أبعد ما يكون عن النصر في الصراع السوري.

المصدر : فايننشال تايمز