كاتب إسرائيلي يهاجم المناهج التعليمية في الأونروا

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) (الجزيرة-أرشيف)

اتهم ديفيد بادين الكاتب الإسرائيلي في موقع "نيوز ون" الإخباري المناهج التعليمية الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المقدمة للطلاب الفلسطينيين داخل أراضي السلطة الفلسطينية؛ لتضمنها مواد تحريضية، استنادا إلى أبحاث ودراسات قام بها مركز أبحاث سياسات الشرق الأوسط.

وزعم أن الأونروا قامت في مرحلة سابقة بجمع تبرعات مالية لإعداد خطط دراسية تشمل تدريس المحرقة النازية ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية ضمن مناهجها التعليمية، لكنها ما وفّت بتعهداتها.

وأضاف أن عددا من ممثلي الأونروا قاموا بجولات ميدانية في الولايات المتحدة، وجمعوا مبالغ مالية غير محددة بدقة، لإعلان مبادرة لتضمين تدريس المحرقة في مناهجها، رغم وجود معارضة عربية فلسطينية واسعة لهذه المبادرة، ولذلك لم تخرج إلى حيز التنفيذ، لكن ما جمع من أموال بقي في جعبة المؤسسة الدولية، التي تعمل مع السلطة الفلسطينية لتوفير الكتب والوسائل التعليمية في مدارسها داخل الأراضي الفلسطينية.

وزعم أن أبحاثا أجريت على الكتب التدريسية الخاصة بمدارس الأونروا أظهرت أنها تقوم بتحريض نحو 492 ألف طالب فلسطيني يدرسون في مدارسها في الضفة الغربية وقطاع عزة والقدس.

الجالية اليهودية
ونقل عن مسؤول كبير في الأونروا أنه لم تكن هناك نية أصلا لتدريس المحرقة في مدارسها، لكن الأونروا أرادت تحسين صورتها لدى الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتبرع بأربعمئة مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار الموازنة الكلية للأونروا، التي أرسلت عددا من مبعوثيها إلى عدد من الدول الداعمة لها للتوضيح بأن مدارسها لا تحرض على الحرب.

وفي حين نفت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن تكون مدارس الأونروا تحرض على العنف، فإن المنظمة الدولية تعلم أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن تتحمل مواصلة المدارس الفلسطينية التحريض على الحرب.

وختم بالقول إنه في ظل خشية الأونروا من تقليص واشنطن إسهاماتها المالية المقدمة إليها، فقد قامت الأونروا بتغيير واضح في سياستها، وأرسلت رسائل بأنها بصدد إعداد خطط دراسية تحض على السلام، والتخلص من التحريض الذي طالما قالت إنه غير موجود في مدارسها.

وقال إن ذلك أثار معارضة السلطة الفلسطينية التي ترى أن هذه الخطوة المرتقبة من الأونروا تخل بالعقد الموقع بينهما، القاضي بأن السلطة هي الجهة الوحيدة المخولة بإعداد الكتب الدراسية في مدارس الأونروا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية