شعار قسم مدونات

تجربة.. اللعب التمركزي

blogs-اللعب التمركزي

عندما يفوز فريق لفترة طويلة في كرة القدم هذه ستميل لتقليد ذلك إلى حد ما بالطبع، أسلوب هذا الفريق تطور منذ قدوم "يوهان كرويف" في 1988. بعد التطور تحت قيادة يوهان كرويف خلفه هولندي آخر "لويس فان خال"، الذي أدهش أوروبا بفريق آخر للتاريخ يفوز مع أسلوب مميز. استمرت الفكرة على التطور في فترة فرانك ريكارد -هولندي آخر- قبل الوصول للفترة الأكثر نجاحًا وإثارة، تحت إدارة بيب غوارديولا وَلد نحيف كانت بدايته مع كرويف في 1990.
 

وليس من قبيل المصادفة أن "غوارديولا" من نشأ في جوهر لعبة التمركز، والتي تزامنت مع كرويف وفان خال، وأنه في لعبه في المكسيك، تعلم بعض أسرار ليلو أو لافولبي في أنه كان الحلقة الأخيرة في تطوير فكرة اللعب هذه، ونحن ندعوها اللعب التمركزي.
 

يمكن القول إن "بيب غوارديولا هو أعظم مدرب في العالم حاليا، بعد أن تمكن من تدريب برشلونة وبايرن ميونيخ -وفي طريقه لتدريب مانشستر سيتي- يبدو كما لو "غوارديولا" كانت لديه مسيرة سهلة. غوارديولا أحدث ثورة في كرة القدم في السنوات القليلة الماضية لأنه وصل مرحلة أروع تفوق فيها في مناسبات عديدة مختلفة من خلال ابتكاره التكتيكي: ليس تيكي تاكا "tiquitaca"، ولكن "Posición De Juego" اللعب التمركزي.

من يتبعون هذا الشكل من اللعب " اللعب التمركزي" يعرفون مختلف الاحتمالات التي يمكن أن تحدث خلال المباراة، وكذلك ما يجب أن تكون أدوارهم في جميع الأوقات

عشاق كرة القدم الحديثة قد لا يدركون ذلك، ولكن الابتكار التكتيكي الحقيقي لبيب غوارديولا هو هذا "اللعب التمركزي". "التيكي تاكا" مجرد إسم لـ "التمرير من أجل التمرير" كما قال بيب غوارديولا في كتاب مارتي بيرارناو الأخير وأيضًا " Pep Confidentialالاستحواذ مهم عندما تخلق الفرص، الاستحواذ من أجل الاستحواذ ليس شيئًا" كما قال في حوار صحفي في 2014.
 

اللعب التمركزي فلسفة لديها أساسيات عديدة لكن الأكثر أهمية هو البحث عن التفوق. هناك طرق مختلفة لربح التفوق وأشكال مختلفة للتفوق يمكن الوصول لها، متى تم الوصول للتفوق والأفضلية يمكن للفريق أن يستعمل الموقف للسيطرة على المباراة. جميع المبادئ الأخرى من هذه الفكرة يذكرها الصحفي الإسباني المقرب من بيب غوارديولا مارتي بيرارناو:
 

"لا يتكون اللعب التمركزي من تمرير الكرة أفقيًا، ولكن شيئًا أصعبَ بكثير؛ يتكون من توليد التفوق وراء كل خط من الضغط، ويمكن القيام به أكثرَ أو أقلَّ بسرعة، أكثرَ أو أقلَّ عموديًا، أكثرَ أو أقلَّ مجمعًا، ولكن الشيء الوحيد الذي ينبغي الحفاظ عليه في جميع الأوقات هو السعي لتحقيق التفوق أو بعبارة أخرى: خلق "الرجال الأحرار" بين الخطوط".

" اللعب التمركزي هو نموذج من لعب مُشيَّد، ومع سبق الإصرار عليه، تفكير، دراسة وعمل على التفاصيل. من يتبعون هذا الشكل من اللعب يعرفون مختلف الاحتمالات التي يمكن أن تحدث خلال المباراة، وكذلك ما يجب أن تكون أدوارهم في جميع الأوقات. وبطبيعة الحال، هناك تفسيرات أفضل وأسوأ، هناك أيضا لاعبين لا يتمكنون من التكيف مع هذا النموذج من اللعب، ومع ذلك فإنهم لاعبون مثيرون ويتمكنون من المساهمة بإيجابيات كثيرة لفريقهم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.