شعار قسم مدونات

رحلة سفر عبر الزمن إلى حضارة الأندلس

blogs - الأندلس
يعود سبب تسمية بلاد الأندلس إلى بعض القبائل الهمجية التي جاءت من شمال إسكندنافيا من بلاد السويد والدنمارك والنرويج وغيرها، وهجمت على منطقة الأندلس وعاشت فيها فترة من الزمن، وكانت تسمى قبائل الفندال أو الوندال باللغة العربية، فسُمِّيت هذه البلاد بفانداليسيا على اسم القبائل التي كانت تعيش فيها، ومع الأيام حُرِّف إلى أندوليسيا فأندلس.

وقد كانت هذه القبائل تتسم بالوحشية، و Vandalism في اللغة الإنجليزية تعني همجية ووحشية وتخريبًا، وتعني أيضًا أسلوبًا بدائيًّا أو غير حضاري، وهو المعنى والاعتقاد الذي رسخته قبائل الفندال، وقد خرجت هذه القبائل من الأندلس، وحكمتها طوائف أخرى من النصارى عُرِفت في التاريخ باسم قبائل القوط أو القوط الغربيين، وظلُّوا يحكمون الأندلس حتى قدوم المسلمين إليها.

يقول غوستاف لوبون "إن حضارة العرب المسلمين قد أدخلت الأمم الأوربية الوحشية في عالم الإنسانية، فلقد كان العرب أساتذتنا وإن جامعات الغرب لم تعرف مورداً علمياً سوى مؤلفات العرب، فهم الذين مدنوا أوروبا مادةً وعقلاً وأخلاقاً، والتاريخ لا يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه إن أوروبا مَدينة للعرب بحضارتها وإن العرب هم أول من علم العالم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين فهم الذين علموا الشعوب النصرانية، وإن شئت فقل: حاولوا أن يعلموها التسامح الذي هو أثمن صفات الإنسان ولقد كانت أخلاق المسلمين في أدوار الإسلام الأولى أرقى كثيراً من أخلاق أمم الأرض قاطبةً".

إن المتأمل في حاضر المسلمين اليوم، وما جعلهم يصلون إلى ما هم عليه من ضعف وفرقة يجده مشابهاً ومقارباً لحالهم يوم كانوا يتربعون على عرش الأندلس.

أضع بين يديك عزيزي القارئ الآن كنزا من الماضى يوم كنا جبالا لتسافر عبر الزمن في رحلة مليئة بالعزة والكرامة بين أحضان تلك الحضارة الإسلامية في الأندلس، ساردا لك عنوان الكتاب مع نبذة وجيزة عن المؤلف وطريقة عرضه لتلك الحقبة التاريخية المليئة بالإثارة والتشويق الإسلامي.

موسوعة دولة الإسلام في الأندلس، تأليف محمد عبدالله عنان.

تعدّ هذه الموسوعة واحدة من أشمل وأعظم ما تم تأريخه عن الأندلس، حيث إنه يتألف من 8 أجزاء يحكي التاريخ الأندلسي بأدق تفاصيله حتى يكاد لا يترك صغيرة ولا كبيرة في التاريخ العظيم، كما أنه يتميز بعرضه للتاريخ الأندلسي بعد سقوط غرناطة وإلى صدور قرار الطرد عام 1609 مـ. وللعلم صاحب الكتاب هو من أسمى الحقبة الخلافية بربيع قرطبة.

كتاب انبعاث الإسلام في الأندلس. تأليف الدكتور الشهيد على المنتصر الكتاني.
رحمه الله. هو تقريبا الكتاب الوحيد الذي يتحدث عن الأندلس بعد سقوط غرناطة الى القرن العشرين وكيف كانت حياة الأندلسيين (الموريسكيين) بعد سقوط دولة بني الأحمر، حيث إنه استطاع أن يجمع بين حماسه الدعوي الدفاق وجديته العلمية وأسلوبه الأدبي الرائع ومنهجه التاريخي المحايد، ويقع الكتاب فيما يزيد عن 450 صفحة، ويحتوي على 12 فصلاً استوعبت تاريخ الأندلس، مع التركيز على انبعاث الإسلام في الأندلس في الفترة الأخيرة.

كتاب قصة الأندلس من الفتح الى السقوط، تأليف د.راغب السرجاني 
تعد فترة حكم المسلمين للأندلس من أهم فترات الخلافة الإسلامية، حيث تمتعت تلك الفترة بالازدهار الكبير، وطول فترة حكم المسلمين للأندلس لأكثر من 8 قرون، حيث شهدت تلك الفتره تقدما في شتى مجالات الحياة التي نالت إشادة العالم في التفوق الملحوظ للمسلمين حين ذلك، حيث حقق المسلمون انتصارات رائعة وكبيرة على أعدائهم حتى وقعت الفتنة والانقسامات والانشقاق بين صفوف المسلمين، حتى استفاد أعداؤهم من ذلك وتعاون معهم بعض من الجواسيس، حيث بدأ يتغلب الأعداء مرة أخرى على المسلمين حتى سقطت آخر حصن للمسلمين وهي غرناطة.

كتاب صفة جزيرة الأندلس، تأليف أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحِميري.
الكتاب عبارة عن جغرافيا الأندلس، فهو يتحدث عن صفات كل المدن الأندلسية وقد تم ترتيبه بشكل أبجدي لسهولة البحث، 
وستجد أيضا في الكتاب بعض التواريخ الهامة والشعر الجميل.

موسوعة نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تأليف أحمد بن محمد المقري.
والموسوعة تعتبر من الروائع، فهي موسوعة ميسرة، كما أنها تتميز باحتوائها على معلومات شيقة خاصة عندما يتحدث عن ربيع قرطبة وحاجبها المنصور.

الإنصاف عٌملة نادرة الوجود إن لم تكن انقرضت من الأساس! وقد ترجمه إلى العربية العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله، وهذا الكتاب رد على من ألصق بالمسلمين التخلف والهمجية أثناء سيادتهم لإسبانيا.

كتاب الأندلس التاريخ المصور، تأليف د.طارق السويدان.
إن المتأمل في حاضر المسلمين اليوم، وما جعلهم يصلون إلى ما هم عليه من ضعف وفرقة يجده مشابهاً ومقارباً لحالهم يوم كانوا يتربعون على عرش الأندلس، فيرى نفس أسباب الهزيمة ونقاط الضعف، وإهمال فرص الريادة والقوة والوحدة، مع اختلاف الجغرافيا والمسميات. انطلاقاً من هنا جاءت هذه الدراسة التاريخية الشاملة لتاريخ الأندلس، والتي تهدف إلى قراءة التاريخ بعين ثاقبة مستخلصة العبر والمواقف وذلك لتنبيه الغافل وتذكير العاقل بتاريخ الإسلام والمسلمين.

كتاب قادة فتح الأندلس، تأليف محمود شيت خطاب.
وهو كتاب سهل يتحدث عن الفاتحين أمثال موسي وطارق والسمح بن مالك وعبدالعزيز بن موسي وطريف بن مالك مع بعض المعلومات الأندلسية الأخرى.

كتاب مذابح وجرائم محاكم التفتيش فى الأندلس، تأليف محمد علي قطب. 
هذا الكتاب يُعد واحدا من أهم الكٌتب التي لخصت الأندلس ومحاكم التفتيش في صفحات معدودة
يصف الكتاب الفظائع التي ارتكبتها محاكم التفتيش في حق المسلمين واليهود والمسيحيين من غير الكاثوليكيين.

كتاب الأمة الأندلسية الشهيدة، تأليف عادل سعيد بشتاوي.
كتب المؤلف تصديراً للكتاب أن هذا الكتاب هو ثمرة ربع قرن من الاهتمام بتاريخ الأندلس، وهو أكثر من تعديل وتعقيب وتطوير لكتاب: الأندلسيون المواركة الذي صدرت طبعته الأولى منذ 17 سنة، إنه كتاب جديد خصص لرحلة الأندلسيين بعد سقوط غرناطة إلى أبعد مدى اهتدى إليه المؤلف في ما يخص فهم تطور العلاقات بين الأندلسيين والإسبان في القرن السادس عشر الميلادي مع تسليط الضوء على علاقاتهم في القرن الثامن لفهم أسباب تبدل طبيعة العلاقات الدينية في شبه جزيرة أيبرية.

كتاب مصور مدنية المسلمين في إسبانيا، تأليف جوزيف ماك كيب.

ومؤلفه عالم شهير ومصنف كبير، وهو على فكرة يعادي الإسلام والمسيحية، لكنه رجل منصف في زمن أصبح فيه الإنصاف عٌملة نادرة الوجود إن لم تكن انقرضت من الأساس! وقد ترجمه إلى العربية العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله، وهذا الكتاب رد على من ألصق بالمسلمين التخلف والهمجية أثناء سيادتهم لإسبانيا.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.