الإنتاجية هي كلمة سحرية تفرق بين شخص وآخر، شخص منتج وآخر غير منتج، مهما كان العمل الذي تقوم به أو المنصب الذي تتولاه، تظل الإنتاجية هي الأساس في عملك الذي تمارسه كل يوم، وبطبيعة الحال فإن الإنتاجية مقرونة بالوقت، لدينا وقت محدود لا يكفي بالتأكيد لإنجاز جميع المهام التي علينا إنجازها، فننجز أعمال ونؤخر أخرى، أو نقع في فخ إنجاز الأعمال جزئياً والإنتقال إلى إنجاز أعمال أخرى لأن الوقت داهمنا وسيف الموعد النهائي للإنتهاء من العمل مسلط على رقابنا.

هناك عادات تعطلنا عن أداء الأعمال بطريقة سليمة أو تساهم في ضياع وقتنا مما يؤثر على إنجاز الأعمال، لو تغلبنا على هذه العادات لأمكننا تحسين إنتاجنا اليومي وإنجاز كم وفير من المهمات في أقصر وقت ممكن.

عند النجاح في التخلص من هذه العادات سوف نلاحظ مدى التغيير الإيجابي في أدائنا لأعمالنا اليومية وبالتالي زيادة إنتاجيتنا، ومن هذه العادات:

1- قائمة طويلة ومتراكمة من الأعمال: إن تنظيم الأعمال شيء جيد ومرحب به دائما، تدوين قائمة بالأعمال المطلوبة ممتاز، ولكن كن حذرا بأن تطول هذه القائمة وتتراكم فيها الأعمال الغير منجزة، إن ذلك سيؤثرعلى إنتاجيتك لمجرد النظر إليها، اجعل بديلا عن ذلك  ملخصا بسيطا بالأعمال المهمة فقط.

2- عدم التخطيط: وضع خطة لأداء مهامك اليومية يجب أن يكون على أعلى سلم أولوياتك، دوّن في هذه الخطة كيفية أدائك لهذه المهمة، الوقت الذي سوف تستغرقه لإنجازها، والموارد التي تحتاجها لإنجاز هذه المهمة.

3- تأجيل إنجاز الأمور المهمة: يجب استغلال الفترة الصباحية لإنجاز الأمور المهمة، في هذه الفترة يكون فيها العقل والجسم في أوج تركيزه وعطائه، قبل أن يتشتت الفكر في الأمور الروتينية اليومية، لا تؤجل إنجاز الأعمال المهمة الى أوقات متأخرة.

4- إعطاء الأولوية لأمور غير مهمة: لا يجب أن تشغل نفسك بالإطلاع والرد على الرسائل التي تردك على وسائل التواصل الإجتماعي أو الواتس أب وغيره من برامج المحادثات، ليس من الضرورة الرد على كل شىء، إنجاز العمل يأتي أولا.

5- محاولة إنجاز أكثر من عمل في وقت واحد: قد تتوهم بأنك تستطيع انجاز أكثر من مهمة في وقت واحد، أنت مخطىء لا أحد يستطيع ذلك، إبدأ بإنجاز العمل الأهم وبعد الإنتهاء منه انتقل الى العمل الأقل أهمية.

6- كثرة الإجتماعات الغير ذات أهمية: عند دعوتك لأي اجتماع إسأل نفسك هل من الضروري التواجد في هذا الإجتماع؟ حضور جميع الإجتماعات قد يقلل من إنجازك للأعمال إحرص على حضور الإجتماعات الضرورية، وذلك يشمل اللقاءات الغير مهمة مثل لقاءات القهوة والشاي والتي يكثر فيها الكلام وضياع الوقت بلا إنجاز.

7- القضاء فترة طويلة على المكتب وعدم الحركة: تحرك، لا تتوهم بأن الجلوس على المكتب لساعات طويلة سيزيد من إنتاجيتك، هذا غير صحيح، فترات الراحة القصيرة التي تؤديها مهمة لصحتك، اذهب لعمل القهوة بنفسك أو لإستشارة زميل، أو حتى لشرب الماء، ذلك كفيل بأن ينعشك فكريا وجسديا مهما صغرت هذه الفترة.

8- القبول بجميع المهام وعدم قول لا لبعضها: تكفلك بأداء أعمال الغير سوف يقلل من الوقت الكافي لأدائك لأعمالك وبالتالي عدم التمكن من إنجازها في الوقت المطلوب، حتى لو طلب منك مديرك بأن تؤدي بعض الأعمال الإضافية، قل لا وإن أصر فأره قائمة الأعمال التي تعمل على إنجازها خلال اليوم، واسأله على حساب أي عمل يريد إنجاز العمل الجديد، وبذلك تحمله المسؤولية عند تأخر أي عمل.

9- النوم الغير ملائم: النوم الزائد أو النوم الناقص يؤثرعلى إنتاجيتك، فالنوم الزائد عن حاجة الجسم سيجعل نهوضك في الصباح مؤلم، وكذلك النوم الأقل من حاجة الجسم سيجعل نهوضك في الصباح متعب.

10- تناول الكثير من السكر: أسطورة أن السكر مصدر للطاقة تبقى أسطورة، كلما استهلكت سكر أكثر كلما عانيت من التشويش الذهني أكثر، حاول على قدر المستطاع التقليل من تناول السكر في أوقات عملك وفي حياتك بشكل عام القهوة كذلك، القليل يساعد الكثير يدمر.

11- عدم تفويض بعض المهام: لا تلعب دور الرجل الخارق لتقوم بجميع الأعمال، فوض الأعمال الأقل الأهمية الى فريقك، لا تقلق سوف ينجزونها وسوف يلجأون إليك عند الحاجة للمساعدة، قم أنت بإنجاز الأعمال الأهم الموكلة اليك.

12- العمل طويلا بدون راحة: من الملاحظ بأن الشخص الذي يقضي فترات طويلة في العمل ينجز أقل وتكون إنتاجيته أقل من غيره، لا تكن ذلك الشخص، استمتع بفترات الراحة اليومية، ساعة الغداء استغلها لتناول الطعام الذي تحبه ورؤية عائلتك، استغل عطلة نهاية الأسبوع افعل أشياء مرحة، سافر في العطلة السنوية انت وعائلتك، العمل عمل والراحة راحة لا تمزج بين الhثنين.

13- التصفح: قد يكون مضيعة للوقت، الاطلاع على سوق الأسهم، التقارير الإخبارية، متابعة أخبار النجوم وغير ذلك يجب القيام بها في وقت الفراغ وخارج أوقات العمل، دع وقت العمل للعمل، إن تصفح أي موقع ليس له علاقة بعملك هو استهلاك للوقت بدون فائدة وبالتالي التقليل من إنتاجيتك.

تلك كانت بعض العوائق التي تقلل من الإنتاجية، هناك الكثير غيرها ابحث عنها وعالجها.