الخيانة، الكذب، المال، كلها أسباب قد تكون مقنعة للطلاق، وعندما تقع على آذاننا لا نشعر بأي دهشة، ولكن ما هي الأسباب الحديثة التي تجعلك تشعر بالخطر على زيجتك، وفقًا لدراسات تم إجراءها في العديد من المراكز المتخصصة، تلك الأسباب قد تكون سبب لطلاقك دون أن تدري، فهل تمر أنت وشريكك بواحدة منها؟

 

إزدحام الشوارع ومشاكل المرور لها الكثير من الأضرار، ولكن هل تتخيل أنها تكون السبب في الطلاق؟ نعم يمكن لازدحام الشوارع أن يدمر حياتك العاطفية والزوجية، إذا كان الطريق من منزلك إلى عملك يستغرق أكثر من 45 دقيقة فأحذر: زيجتك في خطر.

 

أثبتت أحدى الدراسات السويدية، أن الأشخاص الذين يستغرقون وقت طويل في الذهاب والعودة من العمل معرضين للطلاق أكثر من الأشخاص الذين يسكنون بجوار مقر عملهم، فالضغط العصبي الذي يتعرض له الشخص في طريقه إلى العمل والعودة منه قد تنعكس بشكل سلبي على معاملته لشريك، فحتي لو لم يتعامل هذا الشخص مع شريكته معاملة سيئة، فلن يكون في المزاج المؤهل للمعاملة الرقيقة أو الرومانسية.

 

قد يتسبب أصدقائك في طلاقك، ولكن دون قصد، فدائمًا ما يتأثر الشخص دون وعي منه بما يحدث لأصدقائه المقربين من حوله، ولذلك عندما يبدأ أصدقائك في الزواج واحدًا تلو الأخر، فأنت تفكر في خوض تلك التجربة أيضًا حتى لا تشعر بالغربة بينهم، ولكن للأسف الأمر يتكرر في الطلاق أيضًا، أثبتت أحدى الدراسات أن الشخص الذي يمر أكثر من صديق له بتجربة طلاق، فهو معرض لخوض تلك التجربة بنسبة أكبر من الشخص الذي لديه أصدقاء مستقرين في زيجتهم.

 

وقد أقترحت تلك الدراسة حل مثالي لهذا السبب: وهو مساعدة صديقك على تجاوز المحنة التي يمر بها في زيجته، لأن تلك المساعدة عندما تنجح ستنعكس بشكل إيجابي على زيجتك أنت ايضًا.

 

في المجتمع العربي ندرك هذا المفهوم أكثر من أي بلاد أوروبية أخرى، فمعظم الرجال يريدون مولودهم الأول أن يكون ذكر، وعادة ما يغضب الرجل من شريكته إذا كان المولود الأول أنثى، خاصة وإن كان هذا الرجل ليس لديه الدراية العلمية الكافية بأنه هو وحده المسئول عن جنس الجنين، ولكن هذا المفهوم ليس عربيًا فقط، فإحدى الدراسات الأمريكية أثبتت أن الأزواج الذين أنجبوا أنثى في بداية زواجهم هم أكثر عرضه للطلاق من الأزواج الذين حظوا بمولود ذكر في بداية حياتهم الأسرية.

 

في الفكر السائد لدى الناس، أن مهنة الزوج كطبيب قد تسبب مشاكل زوجية بينه وبين زوجته بسبب انشغاله طوال الوقت أو العمل لساعات متأخرة من الليل، حيث يكون الطبيب رهن إشارة المستشفى التي يعمل بها، ولكن تلك الفكرة السائدة غير حقيقة، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن مهنة الزوج كطبيب لا تسبب مشاكل أسرية بينه وبين زوجته حتى وإن كان يعمل بمعدل 40 ساعة في الأسبوع، ولكن عندما ينقلب الأمر، لتكون الزوجة طبيبة، تعمل نفس ساعات العمل السابقة، فنسبة الطلاق في هذه الحالة تزيد إلى 50 %.

 

يبدو أن الرجال بالفعل لا يستطيعون تحمل الأعمال المنزلية التي تحملها المرأة دائمًا على عاتقها، فقد أثبتت إحدى الدراسات النرويجية: أن الأزواج الذين يتشاركوا في الأعمال المنزلية، حيث يقوم الزوج بنصف مهام التنظيف والترتيب مثله مثل الزوجة؛ يكونوا معرضين للطلاق أكثر الزيجات التي تتحمل فيها الزوجة الأعمال المنزلية كاملة وحدها، فإذا كانت زوجتك تفعل ذلك، فعليك شكرها فهي تحافظ على استمرارية ونجاح تلك الأسرة.

  

وهذا سبب قاس، فقد أكدت إحدى الدراسات أن نسبة كبيرة من المتزوجين يلجأون للطلاق في حالة إصابة أحدهم بمرض خطير يمنعه من مواصلة الحياة بشكل طبيعي، فربما يفقد الزوج القدرة على العمل وإمداد أسرته بالمال، أو تتحول الزوجة إلى إنسانة قعيدة غير قادرة على إعالة أسرة، في هذه الحالة يلجأ الطرف الأخر إلى فض الزيجة والشراكة بينهم والبحث عن حياة جديدة، ولكن في بعض الأحيان يكون قرار الشخص الذي أصابه بالمرض بسبب شعوره بالذنب تجاة الطرف الأخر.