شعار قسم مدونات

لا تكوني أنثى أقصى طموحاتها رجل!

blogs - أنثى
قد يبدو عنوان مقالي الأول جريئا نوعا ما.. قد يهاجمني البعض لأجله، لكني لست أقصد العدوانية في الطرح أو الاستغناء عن الرجل وتهميش دوره في دعم المرأة.. بل أوجه من خلال كلماتي هذه رسالة لدفع المرأة نحو العمل بجهدها، بإمكانياتها وبقدراتها العقلية.

مقالي هذا موجه ٌ للفتيات اللواتي أصبح أقصى ما يحلمن به "رجل" مصباح علاء الدين الذي يحقق لهن كل أحلامهن، رجلا يملك المال ليعوضهن عن كل نقص أو ظروفٍ ماديةٍ صعبة عانين منها أثناء عيشهن مع أهلهن. رجلا مغتربا، يعيش في دولة أجنبية أو خليجية. رجلا كثير السفر كي يستطعن تحقيق حلمهن بالسفر والتجوال حول العالم معه أو من خلاله بمعنى أصح.
 

لا تكوني تلك الذكية التي تنتظر رجلا عاقلا متعلم يسمح لها بإكمال دراساتها العليا في دولة أخرى لأنها لا تستطيع الدراسة الآن أو لأن ظروفها المادية أو عادات وتقاليد مجتمعها تحول بينها وبين تعلمها وثقافتها وعملها فتبني أحلامها على ذلك الغريب المنتظر يعطيها إشارة ًخضراء بتحقيق كل ما تمنت تحقيقه ولم تستطع.
 

اجعلي قرار الارتباط مبنيا على الحب والاحترام والتفاهم غير مشروطٍ بشيء كي تستطيعي تكوين عائلة سليمة مبنية على أساس صحيح أصلها التفاهم والاتزان والمحبة.

لا تكوني تلك الطموحة التي تتزوج مديرها بالعمل الذي يكبرها بأعوام كثيرة لأنه سوف يرقيها أو يسلمها منصبا أعلى من كل ما كانت تتوقعه، وأن ما حسبت نفسها ستحققه في عشر سنوات ستحققه الآن خلال أشهر معدودة على حساب سعادتها وشبابها.
 

لا تكوني تلك الفتاة الجميلة التي ترمي بنفسها لأول مخرجٍ أو منتجٍ ليجعلها مقدمة برنامجٍ حصري أو ليعطيها دور البطولة في فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني.
 

كوني أنتِ بطلة أحلامك. اصنعي من نفسك قصة نجاحٍ يتخذها الجميع قدوة يتداول الناس فصولها في كل محفل أو جلسة. اجعلي من اسمك علما يعرفه الجميع أينما ذهبت، احلمي واحلمي ولا تقبلي غير السماء سقفا لأحلامِك.
 

عليك أن تصلي لتلك المرحلة التي تشعرين بها أنك مكتملة وأنك قادرة على النجاح لذاتك، لخبراتك ولعقلك. انهضي الآن وابدئي العمل قد لا يأتي ذلك الفارس وقد يأتي متأخرا أو قد يعجبك شخصٌ آخر غير قادر على تحقيق شيء من أحلامك فلماذا تنتظرين إن كان بإمكانك البدء الآن.
 

اجعلي قرار الارتباط مبنيا على الحب والاحترام والتفاهم غير مشروطٍ بشيء كي تستطيعي تكوين عائلة سليمة مبنية على أساس صحيح أصلها التفاهم والاتزان والمحبة.
 

فكري الآن بنفسك.. بذاتك.. بقدراتك.
 

كوني امرأةً قويةً طموحةً خلاقةً مبدعةً ولا تنتظري ذلك الحصان الأبيض الذي يمتطيه فارس أحلامك ليحقق لك أحلام الطفولة والشباب والمستقبل. أحلامك مسؤوليتك وحدك. إن لم تحققيها أنت الآن لن يحققها أحدٌ لك غدا.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.