شعار قسم مدونات

أين أخطأ علماء العقائد المسلمون؟

Blogs - islam

يمثّل هذا المقال خلاصة قراءة وبحث لأكثر من عشر سنوات في كتب العقائد وقضاياها، عايشت فيها أشدّ الخلافات العقديّة القائمة بين الفرق الإسلامية، بل وبين أهل السنة أنفسهم، فجعلت أبحث عمّا يمكن تسميته "سؤال الخلاص" في العقائد؛ من أين أتلقّى العقيدة؟ ما هو المنهج الصحيح فيها؟ كيف أكون على العقيدة الصافية التي أرادها الله عزّ وجلّ في الوحي وعلى لسان نبيّه صلى الله عليه وسلّم؟ ولقد ظلّ البحث عن إجابات ناجزة عن هذه الأسئلة يقودني إلى طريقة أخرى في مقاربة القضية، وهي وضع ما يشبه "النموذج" الذي يمكنني من خلاله الحكم على القضايا المتداولة في إطار العقيدة، منذ القرن الهجري الثاني وحتى يومنا هذا، ومعرفة كونها ممّا جاء به الوحي أم كانت شيئا حادثًا لا حاجة للاعتقاد به.

 

وقد جهدت لسنوات في بناء هذا النموذج على مستوى تواتر أدلّته وإحكامه، واستفدته مما قرأت لعلماء أجلاء من الأمة ولم أبتدع شيئا من عندي، فوجدت كل الأدلة تشير إليه وتعضده بقوة. وأهدف من خلال عرضه هنا إلى تقديم أداة للقارئ يمكنه من خلال تطبيقها على القضايا العقدية معرفة الغثّ من السمين مما يُطرح في إطار العقائد، وتوفير أطنان من المسائل التي شُحنت بها الكتب والمناظرات وهو في غنى عنها في دينه ودنياه.

 

    يمكننا أن نصوغ سؤال هذا المقال على النحو التالي: ما هي القواعد التي أدى إغفالها من قبل علماء العقائد المسلمين إلى الشطط والانحراف في قضايا العقيدة؟ هذا ما يزعم المقال تقديمه، لعله يجد عقولا تنتفع به وتنشر ما فيه من خير.

 

    القاعدة الأولى: كلّ ما لم يُبيَّن من العقائد في عصر النبوّة فلا حاجة إلى اعتقاده ولا الخوض فيه

    يقول الإمام ابن الوزير اليماني (840 ه) رحمه الله في كتابه "إيثار الحقّ على الخلق": "وقد أجمعت الأمة على أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، فكلّ ما لم يُبيّن من العقائد في عصر النبوة فلا حاجة إلى اعتقاده ولا الخوض فيه والجدال، والمراد سواء كان إلى معرفته سبيل أو لا، وسواء كان حقا أو لا، وخصوصا متى أدّى الخوض فيه إلى التفرق المنهيّ عنه، فيكون في إيجابه إيجاب ما لم ينصّ على وجوبه، وإنْ أدّى إلى المنصوص على تحريمه وهذا عين الفساد" اه. فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلّم بالرسالة الخاتمة، وبيّن فيها كل ما يحتاجه الإنسان من العقائد، وقد قال له الله عز وجل في القرآن: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} (المائدة: 67). وقد بلّغ رسولنا صلى الله عليه وسلّم الرسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمة وتركها على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. فكيف نزعم أنّ هناك ما يجب اعتقاده ممّا لم يبيّنه كتاب الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلّم وقد وصف الله عزّ وجلّ كتابه بالهدى، ووصف نبيّه صلى الله عليه وسلّم بالسراج المنير!

 

    القاعدة الثانية: كلّ ما لا يُبنى عليه عمل يجبُ عدم الخوض فيه

    يقول الإمام أبو إسحاق الشاطبي (790 ه) رحمه الله في كتابه "الموافقات": "كلّ مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها خوض فيما لم يدلّ على استحسانه دليلٌ شرعي، وأعني بالعمل عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعا. والدليل على ذلك استقراء الشريعة: فإنّا رأينا الشارع يُعرض عما لا يفيد عملا مكلّفا به" اه. ولعلّ أبرز الأدلة على ذلك أنّك تدخل الجنة بما عندك من عمل، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الأحقاف: 13-14). وكان النبيّ صلى الله عليه وسلّم يدعو فيقول: "إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفع" (صحيح مسلم). وروى أنس بن مالك أنَّ رجلًا من أهل البادية أتى النبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، متى الساعة قائمة؟ قال: "وَيلَك! وما أَعددْتَ لها؟" (صحيح البخاري)، فانظر كيف وجّه إلى العلم الذي يُبنى عليه عمل. وانظر إلى الأطنان من مسائل علم الكلام والعقائد التي خاض فيها المسلمون عبر التاريخ، هل يُبنى عليها جميعا عمل؟ بل إنّك لتجد المتخاصمَين يختلفان في مسألة نظرية حول صفات الله مثلا، ممّا لم يُبيّن في عصر النبوّة ولم يخض فيه الصحابة رضوان الله عليهم، ويشتدّ الخلاف ليتطوّر إلى معاداة، ثم إذا نظرت إليهما وجدت أنّ كلا الفريقين المتخاصمين يعظّم الله ويعبده حقّ عبادته، ولا يؤثّر الخلاف في تلك المسألة على أي جنس من العمل؛ لا عمل القلب ولا عمل الجوارح!

 

    القاعدة الثالثة: المعنى يكمن في الجملة والسياق، لا في الألفاظ مبتورةً من السياق

    إذا اتّفقنا أنّ القرآن الكريم خطاب من الله عزّ وجلّ إلى نبيّه وإلى المؤمنين وإلى الناس أجمعين، وأنّ هذا الخطاب جاء {بلسانٍ عَربيّ مبين} (الشعراء: 195)؛ علمنا أنّ هذا الخطاب يؤخذ من المعنى التركيبي الذي تفيده الجملة والسياق، لا من معاني الألفاظ المقتطعة من سياقها. وفي هذا يقول الإمام الشاطبي رحمه الله في "الموافقات": "وفيه أيضا عن أنس: أنّ رجلا سأل عمر بن الخطاب عن قوله: "وفاكهة وأبّا": ما الأبّ؟ فقال عمر: "نهينا عن التعمّق والتكلّف". ومن المشهور تأديبه لصبيغ حين كان يكثر السؤال عن "المرسلات" و"العاصفات" ونحوهما. وظاهر هذا كله أنه إنما نهى عنه؛ لأنّ المعنى التركيبي معلومٌ على الجملة، ولا ينبني على فهم هذه الأشياء حكمٌ تكليفيّ، فرأى أنّ الاشتغال به عن غيره مما هو أهمّ منه تكلفٌ، ولهذا أصلٌ في الشريعة صحيح؛ نبّه عليه قوله تعالى: {ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} [البقرة: 177] إلى آخر الآية، فلو كان فهم اللفظ الإفرادي يتوقف عليه فهم التركيبي لم يكن تكلّفا، بل هو مضطرٌّ إليه، كما روي عن عمر نفسه في قوله تعالى: "أو يأخذهم على تخوّف" [النحل: 47] فإنه سُئل عنه على المنبر، فقال له رجل من هذيل: "التخوّف عندنا التنقّص، ثم أنشده:

تخوّف الرحل منها تامكًا قردًا .. كما تخوّف عود النبعة السفنِ

 

    فقال عمر: "أيها الناس تمسكوا بديوان شعركم في جاهليتكم، فإنّ فيه تفسير كتابكم"، فليس بين الخبرين تعارض؛ لأنّ هذا قد توقف فهم معنى الآية عليه، بخلاف الأول، فإذا كان الأمر هكذا، فاللازم الاعتناء بفهم معنى الخطاب؛ لأنه المقصود والمراد وعليه ينبني الخطاب ابتداء، وكثيرا ما يغفل هذا النظر بالنسبة للكتاب والسنة، فتُلتمس غرائبه ومعانيه على غير الوجه الذي ينبغي، فتستبهم على الملتمس، وتستعجم على من لم يفهم مقاصد العرب، فيكون عمله في غير معمل، ومشيه على غير طريق، والله الواقي برحمته" اه.

 

    ولو نظر الباحث في كتب العقائد لوجد أن الكثير من المذاهب تنصر آراءها بكلمات تنتزعها من النصّ، فبمجرّد وجود لفظة ما في سياق لا علاقة له بالقضية التي يتجادلون عليها؛ أصبح هذا دليلا على رأيهم! وانظر إلى مفهوم "التوحيد"، الذي يعني في كتاب الله إفراده سبحانه بالعبادة، بما تتضمّن من محبة وولاء وذلّ وخضوع وانقياد وطاعة وتعظيم وتوكل وخشوع، وهو المفهوم الذي يدور حوله كتاب الله والذي من أجله خلق الله الخلق وأرسل الرسل وأنزل الكتب.. انظر إليه كيف تحوّل إلى جدل فلسفي حول الذات والصفات، فوجدنا عند الأشاعرة والمعتزلة كتبا تسمّى بالتوحيد، ولكنها – ومع الأسف – تنشغل بالجدل حول قضايا الذات والصفات والأفعال، وتُغفل التوحيد الذي هو إفراد الله بالعبادة وأركانه ومضمونه. ولم يكن الحال أفضل عند بعض خصومهم من أهل الحديث الذين تصدّوا لعلم الكلام، فقد وجدنا أئمة كبارًا يكتبون كتبا في "التوحيد"، ثم إذا فتشت فيها وجدتها مشغولة بإثبات كل ما ورد من ألفاظ في حقّ الله عزّ وجلّ، بعد اقتطاعها من سياقها؛ كوصف الله بأنّه شخص ونفس وأنّ له حدّا وما شابه ذلك، فهي مبنية كلّها على أحاديث جاءت لغرض آخر وبخطاب آخر، منها مثلا ما رواه مسلم في صحيحه عن المغيرة بن شعبة: "قال سعدُ بنُ عبادةَ: لو رأيتُ رجلًا مع امرأتي لضربتُه بالسيفِ غيرَ مُصْفِحٍ عنه. فبلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. فقال "أتعجبون من غَيْرَةِ سعدٍ؟ فواللهِ لأنا أغيَرُ منه. واللهُ أغيَرُ مني. من أجلِ غَيْرَةِ اللهِ حرَّمَ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطنَ. ولا شخصَ أغيَرُ من اللهِ. ولا شخصَ أحبُّ إليه العذرَ من اللهِ. من أجل ذلك بعث اللهُ المرسلين مبشِّرين ومنذرين. ولا شخص أحبَّ إليه المدحَةَ من اللهِ. من أجل ذلك وعدَ اللهُ الجنةَ" (صحيح مسلم). هل تصدّقون أنّ هناك من قرأ هذا الحديث، فبوّب بابا في كتاب عنوانه التوحيد، قال فيه: "باب بيان أنّ الله عزّ وجلّ شخص"! إنّ الخطاب الذي في الحديث لم يأتِ ليخبرنا بأن نصف الله عز وجل بوصف "شخص" (وفي رواية البخاري "لا أحدَ أغيَر من الله")، ولكنه يخبرنا بأنّ الله عزّ وجلّ يغار ومن أجل ذلك حرّم الفواحش. فهو خطاب أخلاقي إيماني، يحفّز المؤمنين على خلق كريم، ويدفعهم إلى الثناء على الله وذكر أوصاف كماله. فهو خطاب دافع للعمل.

 

    القاعدة الرابعة: لا يُفهم الكتاب والسنة إلا بأساليب العرب في لسانهم، وليس بقواعد الرياضيات والمنطق والفلسفة

    يقول الإمام الشافعي (204 ه) رحمه الله في "الرسالة": "فإنّما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها، وكان ممّا تعرف من معانيها اتّساع لسانها، وأنّ فطرته أن يُخاطب بالشيء منه عامّا ظاهرًا يرادُ به العام الظاهر، ويُستغنى بأول هذا منه عن آخره. وعامّا ظاهرًا يُراد به العام ويَدخله الخاص، فيُستدلّ على هذا ببعض ما خوطِب به فيه. وعامّا ظاهرا يُراد به الخاص. وظاهرًا يُعرف في سياقه أنّه يراد به غير ظاهره. فكلّ هذا موجود علمه في أول الكلام أو وسطه أو آخره. وتبتدئ الشيءَ من كلامها يُبينُ أوّلُ لفظها فيه عن آخره. وتبتدئ الشيءَ يُبينُ آخرُ لفظها منه عن أوله. وتكلّم بالشيء تعرّفه بالمعنى دون الإيضاح باللفظ، كما تعرّف الإشارة، ثم يكون هذا عندها من أعلى كلامها، لانفراد أهل علمها به دون أهل جهالتها. وتسمّي الشيءَ الواحد بالأسماء الكثيرة، وتسمّي بالاسم الواحد المعاني الكثيرة" اه.

 

العرب لا يأبهون في لسانهم إلى هذه الطريقة من التفكير، بل يفهمون المقصود العام من الحديث وهو أنّ خزائن الله الكريم لا تنفد ولا تنقص، والمقصود من مثال البحر ليس المعنى الحرفي وإنما تقريب الصورة، ففي ميزان الواقع لا يمكن لأحد أن ينقل البحر بإبرة، وهو المقصود من المثل

   والمقصود أنّ إعمال قواعد المنطق والرياضيات على بعض آيات القرآن والأحاديث النبوية يؤدّي بنا إلى الخروج عن لسان العرب الذي كان أقرب إلى العفوية، ولهذا وجدنا مثلا – كما ينبّه الشاطبي نقلا عن ابن جنّي – أنّ بعض الشعراء كانوا لا يأبهون كثيرا باختلاف كلمة في رواية بعض أشعارهم إذا كان المعنى المراد والمقصود من البيت معلومًا في كليهما. ولقد دخلت النزعة "الرياضيّة" (إنّ صحّت التسمية) مع ترجمة الفلسفات الإغريقية للعربية، ومن هناك بدأنا نجد قضايا وإشكالات جديدة تنشأ، مثل إشكالية المعتزلة في قضية "خلق القرآن"، فقد أعملوا المنطق الرياضي وقالوا: كيف يمكن أن يكون كلام الله قديمًا وهو يتحدث عن أمور حادثة جديدة؟ ومن ثم قالوا إنّه مخلوق، ليخرجوا – بظنّهم – من هذه المعضلة. ولكن العرب الذين نزل عليهم هذا القرآن لم تكن هذه عندهم معضلة أساسا، لأنّه كلام الله وخطاب منه إليهم ينذرهم ويعرّفهم بدينه.

 

    من الأمثلة على ذلك الحديث القدسي الذي رواه مسلم في صحيحه وغيره، فقد جاء فيه: "يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنسَكم وجِنَّكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني فأعطيتُ كل إنسانٍ مسألتَه؛ ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقصُ المِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البحرَ" (صحيح مسلم). إنّ إعمال المنطق الرياضي على هذا الحديث يخرج بنا إلى أنّ علم الله – تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا – ينقص؛ ذلك أنّ المخيط – على ضآلة حجمه – يحمل معه من ذرات الماء شيئا مذكورا! ولكن العرب لا يأبهون في لسانهم إلى هذه الطريقة من التفكير، بل يفهمون المقصود العام من الحديث وهو أنّ خزائن الله الكريم لا تنفد ولا تنقص، والمقصود من مثال البحر ليس المعنى الحرفي وإنما تقريب الصورة، ففي ميزان الواقع لا يمكن لأحد أن ينقل البحر بإبرة، وهو المقصود من المثل، ولكن في ميزان الرياضيات – الافتراضي – يمكن ذلك!

 

    ومن الأمثلة أيضا ما جرى من دكتور في إحدى الجامعات العربية، حيث قال إنّ قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} عن إبليس يمثّل "مفارقة نحوية"، وإنّه "رياضيا، ما منعك ألا تسجد يعني سجدت. لأنّ هناك سلبيَّيْن"! فقد أعمل هذا الدكتور المنطق الرياضي، رغم أنّ لسان العرب في فهمها واضح في أنها تعني أنه لم يسجد، فأغفل أنّ العرب حين كانوا يسمعون الكلام كان يتلقّونه بالبداهة ولا يحسبونه رياضيّا. يقول الإمام ابن قتيبة الدينوري (276 ه) رحمه الله في "تأويل مشكل القرآن": "وقد تُزاد (لا) في الكلام والمعنى: طرحُها لإباء في الكلام أو جحد. كقول الله عز وجل: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك}. أي ما منعك أن تسجد، فزاد في الكلام (لا) لأنّه لم يسجد. وقوله سبحانه: {وما يشعركم أنها إذ جاءت لا يؤمنون}. يريد وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون" اه.

****

 

    وأخيرا، أدعو القارئ الكريم أن يُعمل هذه القواعد الأربعة على ما يعرض له من مسائل الاعتقاد المبثوثة في الكتب والخطاب الديني، وأنا ضامنٌ له أنّها ستوفّر عليه أطنانا من المسائل العقدية التي لا تنفعه في الدنيا ولا في الآخرة، {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}. والحمد لله ربّ العالمين.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.