شعار قسم مدونات

أسباب خسارة الأهلي لبطولة أفريقيا

blogs نادي الترجي

كان ينتظر الملايين من عشاق النادي الأهلي المصري تتويج فريقهم ببطولة دوري أبطال أفريقيا، إلى أن خيب أملهم للمرة الثانية على التوالي وخسر الفريق أمام النادي الترجي التونسي، حيث أن خسر العام الماضي أيضا في المباراة النهائية أمام نادي الوداد المغربي.

  

وتوج من قبل النادي الأهلي ثمان مرات بالبطولة، كان آخر تتويج لهم بالبطولة الأفريقية سنة 2013. هناك عدة أسباب لخسارة النادي الأهلي أمام الترجي، لكن سأتحدث عن أبرزهم فقط والذي هم كانوا السبب الرئيسي في خسارة الفريق.

  

أنتهت مباراة الذهاب في مصر على ملعب برج العرب بالإسكندرية بنتيجة ثلاث أهداف للأهلي مقابل هدف واحد فقط للنادي الترجي، وشهدت المباراة العديد من الأحداث منها الأخطاء التحكيمية في المباراة من قبل الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، الذي أدار لقاء الذهاب بشكل سيئ مما أثار غضب الجمهور والإعلام التونسي.

  

هناك أسباب فنية وغيابات ثقيلة في صفوف النادي الأهلي أيضاً أدت إلى هذا الأداء السيئ جداً، أبرزهم وليد أزاور الذي أرتكب خطأ في مباراة الذهاب في مصر، وفعل وليد أزارو خطأ دفع ثمنه النادي الأهلي في مباراة العودة في تونس

هب الجمهور التونسي وشن حمالات على مواقع التواصل الإجتماعي والإعلاميين عبر الشاشات، ويحرضون ضد النادي الأهلي بهدف تشتيت الفريق ليجعلونهم لا يركزون في مباراة العودة في تونس، ونجحوا في ذلك بشكل جيد والفريق بالفعل ذهب إلى تونس من أجل المشاركة فقط ليس من أجل التتويج بالبطولة، وعلى الناحية الأخرى أيضا عمل الجمهور والإعلام التونسي على رفع معنويات لاعيبة الترجي بشكل ممتاز، وطالبوهم بالمكسب وتحقيق البطولة بأي شكل، حيث أن الذكرى المئة على تأسيس النادي في شهر يناير القادم وطالبوا من اللاعيبة أن تكون هذه البطولة هي هدية الذكرى المئوية لهم، وبالفعل كانت الروح المعنوية عند اللاعيبة في مباراة العودة كبيرة جدا، وقاتلوا في المباراة بشكل جيد في وسط غياب الفريق الأهلاوي.

  

على الناحية الأخرى لم يكن الإعلام المصري له دور في دعم الفريق المصري، ولم يعلموا من الأساس أن الفريق سيلعب مباراة هامة خلال أيام في تونس ويحتاج إلى دعمهم، وأهتموا ببعض الأشياء الفارغة مثل مشكلة مرتضى منصور مع إعلامي تونسي، حصلت بينهم مشكلة فارغة مثل أشياء كثيرة تحدث في البلد ويهتمون بها ويهملون الأمور الأهم، فهذه طبيعة الإعلام المصري دائماً في كل شيء.

 

والجمهور الأهلاوي لم يستطيع أن يدعم الفريق أيضاً بالشكل المطلوب لكن لهم أعذارهم الخاصة، فالجمهور يعاني منذ فترة وحلت رابطة "ألتراس أهلاوي" التي كانت هي الداعم الرئيسي في كل شيء، وهناك بعض المعتقلين من الجمهور إلى الأن ولم يتم الإفراج عنهم، غير أنهم عندما يحضرون مباراة يسمح لهم فيها بدخول عدد معين يتم التضيق عليهم أيضاً في الملاعب من قبل الأمن، ولا يمكنهم حضور تمارين الفريق مثلما فعل جمهور الترجي مع النادي التونسي، وبعدما حدثت بعض التهديدات وأسلوب الرعب والترهيب الذي أستخدمه بعض جمهور الترجي أهتم غالبية الجمهور الأهلاوي بتهدئة الوضع مع الجمهور التونسي، ليوضحوا لهم أن سبب أحداث المباراة هو الحكم وليس الجمهور، وأنهم أستقبلهم أفضل أستقبال في مصر، ولا يتمنون حدوث مشاكل في تونس.

   

وهناك أسباب فنية وغيابات ثقيلة في صفوف النادي الأهلي أيضاً أدت إلى هذا الأداء السيئ جداً، أبرزهم وليد أزاور الذي أرتكب خطأ في مباراة الذهاب في مصر، وفعل وليد أزارو خطأ دفع ثمنه النادي الأهلي في مباراة العودة في تونس، أزارو من اللاعيبة المهمه للنادي الأهلي حاليا، وهو أيضا يستطيع التعامل مع دفاع صعب مثلا دفاع النادي الترجي وظهر ذلك جيداً في مباراة الذهاب، لكن غيابه كان فرقاً مع الأهلي بشكل كبير جداً، وأيضاً غياب لاعبين مهمين مثل أحمد فتحي وعلي معلول، حيث غيابهم كان فرقاً أيضاً والأطراف كانت مفتوحة للترجي وأماكنهم صعب كان يتم تعويضها بأحد غيرهم ليس لديه خبرات مثلهم في هذه الأماكن.

  

أستغل الترجي كل شيئ يمكنهم أستغلاله جيداً خلال المباراة، لكن في الحقيقة أن السبب الأهم في الفوز هو الجمهور والإعلام التونسي الذي كان يعملان على مدار أسبوع ماضي بأسلوب التخويف والترهيب للأهلي، ورفع معنويات فريقهم ونجحوا في ذلك جيداً، في ظل غياب الداعم المهم الجمهور والإعلام المصري للنادي الأهلي. وفي النهاية أستحق الترجي المكسب والفوز باللقب على ملعب رادس في تونس.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.