شعار قسم مدونات

متى كانت أمة الإسلام أمة واحدة؟!

blogs الأمة الإسلامية

متى كانت أمة الإسلام أمة واحدة؟! جاء هذا السؤال من صديق لي، حيث كنا نتحدث هاتفياً، فقلت له: هل سؤالك على سبيل الاستفهام أم على سبيل الإنكار؟! حيث أن الاستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل بأداة خاصة من أدوات الاستفهام، ولكن الاستفهام قد يخرج عن الاستفهام المجرد إلى معانٍ أخرى، تعرف بالقرائن، ودلالة سياق الكلام، وحيث أن سياق كلامنا يدور حول تعليق صديقي على المقال الأخير (أمتنا وشعور الفأر في المصيدة!)، وقد اتخذ منه موقف الناقد الناقم على ما حواه، وهذا ما يجعلني أعتقد أن السؤال استنكاري لا استفهامي، لذا أدعوك صديقي العزيز لقراءة هذا المقال بهدوء وبعقل الباحث عن الحقيقة لا بعقل المنتصر لرأيه وإن كان باطلاً.

 

بداية لنحرر المصطلحات لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره كما يقول علماء الأصول، فمفهوم الأمة قد اختلف علماء علم الاجتماع في تناوله فمنهم من جعل الأصل الجامع هو الدين، ومنهم من جعله اللغة، ومنهم من جعله الطبيعة الجغرافية وآخرون يرجعونه إلى التاريخ المشترك والمصالح المتبادلة، والتعريف الجامع هو: الأمة جماعة كبيرة من الناس ينتمون إلى دين، لهم تاريخ مشترك، وتجمعهم مصالح كبرى، ولهم حضارة امتدت حِقبة من الدهر، والأمة عند رشيد رضا هي: تلك الجماعة الذين تربطهم رابطة اجتماع يعتبرون بها واحدًا، وتسوغ أن يطلق عليهم اسم واحد (تفسير المنار لمحمد رشيد رضا 2 / 220)، أو هي: الجماعة المؤلفة من أفرادٍ لهم رابطة تضمهم، ووحدة يكونون بها كالأعضاء في بنية الشخص؛ سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، ويختلف هذا الرابط باختلاف مفهوم الأمة، فأمة الإسلام تربطها عقيدة الإسلام (تفسير المنار لمحمد رشيد رضا 4 / 30).

 

ها قد حررنا المصطلح لنعرف وندرك ونفهم حول أي شيء نتحدث، ودعني يا صديقي أوضح نقطة هامة وهي أن شرعنا الإسلامي العظيم دل على وجود الأمة الإسلامية وبين خصائصها، أعلم أنك لا يطيب لك أن أستشهد بالقرآن والسنة وترى أن النقاش العقلي أولى بالطرح والإبراز والتركيز، لكن يا صديقي هذه مشكلتك لا مشكلتنا نحن لأن ديننا دين شمولي يشمل كل جوانب الحياة وإذا أردتُ تناول مسألة ما فمنهجية التفكير لدي تدفعني أولاً لمعرفة النظرة الشرعية لهذه المسألة ثم يتبع ذلك الاستدلال والبرهنة العقلية لأن العقل لا يعمل على إطلاقٍ هكذا بدون محددات تضبط مسارات تفكيره.

 

الأمة لا تكون واحدة، إلا إذا صدر تكوينها المنهجي عن إله واحد، فلو كان تكوينها من متعدد لذهب كُلُّ إله بما خلق، ولعلاَ بعضهم على بعض، ولفسد الحال

فالعقل مخلوق والخالق هو الله، ويتضح لنا من التجربة والمعايشة أن العقول ليست سواء وإنما تختلف تبعاً لمؤثرات كثيرة منها ما هو داخلي، حيث يتأثر العقل بما يحدث داخل الجسم من خلل وظيفي يؤثر على قيامه بوظائفه الحيوية، ومن المؤثرات ما هو خارجي حيث تأثر البيئة بمختلف أنواعها: سواء بيئة معيشة، بيئة عمل، وكذلك طريقة التربية و العلاقات الاجتماعية والمستوى التعليمي، كل هذا وغيره الكثير يؤثر بطريقة مباشرة على العقل في طريقة تفكيره، لذا يا صديقي فتقديم النقل – وهو كلام الله وكلام رسوله وفق فهم أهل التخصص – على العقل أمر ضروري لا فكاك منه، وعندما يتوقف العقل عن إدراك الحكمة من مراد الله، فيتوجب علي أن أتهم عقلي وأن تطيب نفسي للجلوس إلى أهل العلم المتخصصين حتى أَدْرَأ الشبهات عن عقلي القاصر. أعود إلى النقطة التي كنت أود تناولها وهي: الشرع الإسلامي العظيم دل على وجود مفهوم الأمة الإسلامية:

أولاً: من القرآن الكريم:

وردت لفظة أمة في القرآن مفردة تسعا وأربعين مرة، ووردت مضافة (أمتكم) مرتين، وفي حالة الجمع (أمم) ثلاث عشرة مرة. ومن الأدلة التي وردت في كتاب الله – عز وجل – لبيان أن أمة الإسلام أمة من دون الأمم قوله سبحانه: “إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ” [الأنبياء: 92]، ((قال ابن عباس { إن هذه أمتكم أمة واحدة} يقول: دينكم دين واحد، أي هذه شريعتكم التي بينت لكم ووضحت لكم.

 

وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد)، يعني أن المقصود هو عبادة اللّه وحده لا شريك له بشرائع متنوعة لرسله، كما قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (تفسير ابن كثير)، وجاء في تفسير الجلالين: {إن هذه} أي ملة الإسلام {أمتكم} دينكم أيها المخاطبون أي يجب أن تكونوا عليها {أمة واحدة} حال لازمة {وأنا ربكم فاعبدون} وحدون، وقد تناول فضيلة مولانا الشيخ الشعراوي هذه الآية الكريمة في خواطره بكلام غاية في الروعة، حيث قال:

 

{إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الأنبياء: 92] والأمة لا تكون واحدة، إلا إذا صدر تكوينها المنهجي عن إله واحد، فلو كان تكوينها من متعدد لذهب كُلُّ إله بما خلق، ولعلاَ بعضهم على بعض، ولفسد الحال، إذن: كما قال سبحانه: {وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ..}[المؤمنون: 71]، فلا تكون الأمة واحدة إلا إذا استقبلت أوامرها من إله واحد وخضعت لمعبود واحد، فإنْ نسيتْ هذا الإله الواحد تضاربتْ وتشتتتْ، وكأن الحق سبحانه يقول: أنتم ستجربون أمة واحدة، تسودون بها الدنيا وتنطلق دعوتكم من أمة أمية لا تعرف ثقافة، ولا تعرف علماً، ولم تتمرس بحكم الأمم؛ لأنها كانت أمة قبلية، لكل قبيلة قانونها وسيادتها وقيادتها، ثم ينزل لكم نظام يجمع الدنيا كلها بحضاراتها، نظام يطوي تحت جناحه حضارة فارس وحضارة الروم ويُطوِّعها، ولو أنكم أمة مثقفة لقالوا قفزة حضارية، إنما هذه أمة أمية، ونبيها أيضاً أُمِّي إذن:

 

فلا بُدَّ أن يكون المنهج الذي جاء به ليسلب هذه الحضارات عِزَّها ومجدَها منهجاً أعلى من كل هذه المناهج والحضارات، ثم يقول تعالى: {وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92] أي: التزموا بمنهجي لتظلوا أمة واحدة، واختار صفة الربوبية فلم يقُلْ: إلهكم؛ لأن الرب هو الذي خلق ورزق وربى، أمّا الإله فهو الذي يطلب التكاليف، فالمعنى: ما دُمْتُ أنا ربكم الذي خلقكم من عَدَم، وأمدكم من عُدْم، وأنا القيوم على مصالحكم، أكلؤكم بالليل والنهار، وأرزق حتى العاصي والكافر بي، فأنا أوْلَى بالعبادة، ولا يليق بكم أن أصنع معكم هذا كله وتذهبون إلى إله غيري، هذا منطق العقل السليم. ومن الأدلة أيضاً قوله تعالى {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ..}[البقرة:143]، {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ..}[آل عمران: 110]، {وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52].

ثانياً: من السنة النبوية:

وفي السنّة وردت لفظة "أمة" في نص صحيفة المدينة الذي كتبه صلى الله عليه وسلم عند مقدمه يثرب في هجرته، بين المهاجرين والأنصار ووادع فيه يهود، (هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمّدٍ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بَيْنَ الْمؤْمِنِينَ وَالْمسْلِمِينَ مِنْ قرَيْشٍ وَيَثْرِبَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ. إنّهُمْ أُمّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النّاسِ) (السنن الكبرى للبيهقي، حديث رقم 15054، ج8  ص 106).

 

إذن فلا سبيل يا صديقي لإنكار مفهوم الأمة وكون الأمة الإسلامية أمة من دون الأمم، أما قولك: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال بأن الأمة ستفترق إلى ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، فكيف تكون أمة واحدة عندئذ؟!، لا عليك صديقي فالأمر سهل بسيط وقد أجاب عليه العلماء منذ زمن بعيد، حيث قالوا: (الحديث يقول إن هذه الفرق كلها جزء من الأمة، حيث قال – صلى الله عليه وسلم – ستفترق أمتي، صحيح فرقة واحدة هي الناجية والباقية في النار كما يقول الحديث، ولكن من الأمة ولذلك لا تخلد في النار خلود الكافرين، تدخل النار فترة من الزمن ثم يخرجها الله منها بما عندها من توحيد وما عندها من إيمان حتى لو كان مثقال ذرة أو كحبة خردل، ما دام هناك جزء من الإيمان تخرج من النار فلا تخلد الخلود الأبدي في النار كما يخلد المشركون والكافرون بالله ورسوله.

 

بالنسبة لقولك يا صديقي إن الواقع المعاش يخبرنا أنه من المستحيل قيام أمة إسلامية، فارجع فضلاً إلى كتب التاريخ واقرأ عن الغزو المغولي المتوحش وأنهار الدماء التي سالت في معظم أنحاء العالم الإسلامي
بالنسبة لقولك يا صديقي إن الواقع المعاش يخبرنا أنه من المستحيل قيام أمة إسلامية، فارجع فضلاً إلى كتب التاريخ واقرأ عن الغزو المغولي المتوحش وأنهار الدماء التي سالت في معظم أنحاء العالم الإسلامي
 

فهذا الحديث الذي يقول: تفترق أمتي، يدل على أن هذه الفرق على ما بها من ضلالات وابتداعات وبعد عن الحق الذي جاءت به محكمات القرآن والسنة هم جزء من الأمة، فلا يجوز إخراجهم من الأمة، وتكفير هذه الفرق ليس من الإسلام في شيء، لذلك المحققون من علماء السنة الكبار لا يكفرون من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، إلا بقاطع يقطعه عن الإسلام وهو أن ينكر معلوماً من الدين بالضرورة).

 

وبالنسبة لقولك يا صديقي إن الواقع المعاش يخبرنا أنه من المستحيل قيام أمة إسلامية، فارجع فضلاً إلى كتب التاريخ واقرأ عن الغزو المغولي المتوحش وأنهار الدماء التي سالت في معظم أنحاء العالم الإسلامي، ثم ماذا حدث؟ كيف دخل المنتصر في دين المنهزم؟ ثم كيف خرجت إلى الدنيا – في ظل هذه الظروف العصيبة – الخلافة العثمانية التي حكمت العالم؟

 

وأود أن أختم هذا المقال بمبشرات أدعوك لتأملها وتدبرها وإمعان النظر فيها مرة بعد مرة، لتدرك من أين يأتينا اليقين الذي نتحدث به:

1- يقول الحق سبحانه: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 32، 33].

 

2- ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55].

 

3- ﴿إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾ [القصص: 4 – 6].

 

4- ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم: 47].

 

5- ﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 103].

 

6- ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة: 214].

 

7- ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ [يوسف: 110].

 

8- ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30].

 

9- ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36].

 

10- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [المائدة: 54].

 

11- ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد: 38].

 

وفي الختام أهديك هذا المقال "المبشرات بانتصار الإسلام!!" للدكتور عصام تليمة حيث يحتوي مبشرات من القرآن والسنة، ومبشرات من التاريخ، ومبشرات من الواقع، ومبشرات من سنن الله فيي الكون. وهدانا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه يا صديقي.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.