شعار قسم مدونات

يوفيتش وفرصة ذهبية للتألق

blogs لوكا يوفيتش

بعد تأكد غياب كل من الفرنسي كريم بنزيما والويلزي غاريث بيل عن السوبر الإسباني المقرر إقامته في المملكة العربية السعودية كانت تلك بمثابة "قبلة الحياة" على جبين الصربي لوكا يوفيتش الذي طالما انتظر تلك الفرصة التي لا تعوض، مشاركة الصربي في سوبر أسبانيا تعد بالفرصة التي لا تأتي مرتين في العمر خصوصاً إذا كانت أمام "الحكومة" بنزيما الذي لطالما أجلس مهاجمين كانوا أفضل الشاب الصربي إمثال هيجواين وأديبايور وتشيشاريتو لاسيما أيضاً موراتا الذي وجد نفسه في كل الفرق التي شارك معها عدا "الملكي".

  

صاحب الـ21 عاماً قالها مراراً وتكراراً انا جاهز للتحدي ولم أتي هنا لأكون صديقاً مقرباً من دكة البدلاء والأمر الذي أكده المدير الفني لمتسيد الكرة الأوروبية زين الدين زيدان حينما صرح أن الصربي جزئاً لا يتجزأ من كتيبة "الميرينغي" وأنه هو الذي طالب بقدومه لتعزيز صفوف الفريق، لوكا حاول أكثر من مره أن يخرج من المباراة سعيداً لكن الحظ لم يحالفه بتاتاً في كل المباريات التي شارك فيها سوا مباراة ريال بيتيس التي سجل بها هدفه الوحيد هذا الموسم برفقة "البلانكوس". جماهير ريال مدريد ترى أنه حان الوقت ليشارك أي مهاجم كلاسيكي في العالم عوضاً عن بنزيما الذي رغم تألقه إلا أنه ما زال في مرمى الانتقادات خصوصاً بعد مباراة أتليتيكو بيلباو التي أضاع فيها "أحفاد دي ستيفانو" نقطتين ثمينتين في سباق الظفر في ليغا تعتبر من الأشرس والأقوى في السنوات الأخيرة التي كان يحسم لقبها في جولات مبكرة من البطولة.

 

الرسم التكتيكي الذي من الممكن الذي يبدأ به الفرنسي زيدان أمام فالنسيا العنيد فمن الطبيعي في ظل تواجد يوفيتش ورودريغو وفينيسيوس جونير في خط المقدمة لا بد من اللعب برسم تكتيكي 4-3 -3

أما غياب القاطرة الويلزية غاريث بيل لا يعد بالغياب المؤثر كما قال متتبعي الفريق الملكي بسبب قلة مشاركة غاريث في المباريات وحتى وإن شارك ليس هذا اللاعب الذي يصنع الفارق في أرضية الملعب كما كان سابقاً، صاحب الـ30 عاماً الذي خسر مكانه الأساسي في تشكيلة أبناء زيدان، في المرة الأولى خسر مكانه أمام لوكاس فاسكيز الذي كان يقدم عروضاً جيدة في الفرص التي كانت تمنح له من قبل الفرنسي ـ وفي مرة أخرى خسر لاعب توتنهام السابق تواجده في ظل حضور رودريغو غوس البرازيلي الذي يعتبر حديث الشارع المدريدي في الأسابيع الماضية نظراً لما يقدمه من مستوى كبير على الصعيدين المحلي والأوروبي.

 

أما عن الرسم التكتيكي الذي من الممكن الذي يبدأ به الفرنسي زيدان أمام فالنسيا العنيد فمن الطبيعي في ظل تواجد يوفيتش ورودريغو وفينيسيوس جونير في خط المقدمة لا بد من اللعب برسم تكتيكي 4-3 -3 في ظل تألق كل من فالفيردي وكاسيميرو وكروس الثلاثي الذي أهان" برشلونة على أرضة وبين جماهيره في المباراة التي لم يبتسم بها الحظ لريال مدريد. أما بالنسبة للخط الخلفي فمن المتوقع ان يعول زيدان على مواطنيه ميندي وفاران برفقة كل من الكابيتانو سيرجيو راموس وداني كارفاخال الذي بدأ أن يعود لمستواه المعهود في الأونه الأخيرة أوروبياً ومحلياً.

 

أما فالنسيا الذي يمر بفترة جيده نوعاً ما بعد تأهله للدور الثاني من دوري أبطال أوروبا وتحسن نتائجه في الليغا يضع سوبر إسبانيا بين عينيه لاسيما وهو من توج بالكأس على حساب برشلونة بهدفين لهدف في الموسم المنصرم، احتمالية هداف الفريق الول رودريغو مورينو عن "الخفافيش" لا بد أنها ستؤثر على المردود الهجومي للفريق في ظل توهج دفاعات ريال مدريد والحالة المعنوية والفنية التي يمر بها البلجيكي تيبوت كورتوا الذي بات المنقذ الأول في ريال مدريد بعد الأداء المبهر في المباريات الأخيرة ومنها مساهمته في هدف التعادل القاتل أمام الخفافيش في ملعب الميستايا. ويبقى السؤال مطروحاً هل لوكيتا قادر عل أن يستغل الفرصة وأن ينسى جماهير ريال مدريد بنزيما؟

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.