مائة عام وسحائب آمالنا مثقلة بالأماني، لكنها ما أرخت عزازيلها بل هي ضنينة بما تحمل، أتراها تنتظر تفتقد من يقول لها: اذهبي فأين ما نزلت يأتيني خراجك؟ أم انها قد منعت قطرها وأمسكته لأننا في موسم البقرات العجاف اللائي أكلن السبع السمان.
مائة عام وسحائب آمالنا مثقلة بالأماني، لكنها ما أرخت عزازيلها بل هي ضنينة بما تحمل، أتراها تنتظر تفتقد من يقول لها: اذهبي فأين ما نزلت يأتيني خراجك؟ أم انها قد منعت قطرها وأمسكته لأننا في موسم البقرات العجاف اللائي أكلن السبع السمان.
القضايا العادلة لا تتقادم .. قرن من الزمن على وعد استعماري حكم على شعب كامل بالشتات.. قرن و لازال التاريخ مسجلا في كنانيشه السوداء من وعد و من استعمر و استباح الحمى .. و من باع و من طبع و من سكت.
يبدو أن وعد بلفور قد حقق مبتغاه فبعد 100 عام هاهي المنطقة العربية ككل في تفكك و صراع ودمار أجهز على الأخضر و اليابس و ما كانت فلسطين إلآ البداية و أ تساءل ماذا لو لم يعطى هذا الوعد المشؤوم
صحيح كان ضربة موجعة للفلسطينيين لكن تعايش الفلسطيني مع هذا الوعد كونه جاء من دولة غربية مستعمرة لكن وبعد مرور قرن على هذا الوعد المشؤوم لا يوجع الفلسطينيين والأحرار هذا الوعد أكثر من وجعهم من الأعتراف الضمني بإسرائيل وأحقيتها بالأرض من الشقاء العرب.
ما نستطيع أن نتعلمه من وعد بلفور أن هذا "الكافر" وعد وعاش وعده ١٠٠ عام ومازال ... وأن المسلمين وعدوا بتحرير الأقصى منذ مائة عام واخلفوا بوعدهم وتراجع بعضهم ونسيَ البعض الآخر بأنهم وعدوا.
التحالف البريطاني مع الصهاينة فرضته الظروف، وجعلته حلفاً وثيقاً حتى اليوم، وتصريح رئيسة وزراء بريطانيا الأخير عن عدم الندم على تمكين اليهود من استعمار فلسطين ورفضهم تقديم اعتذار للفلسطينيين دليلاً واضحاً على أن رسالة بلفور لم تكن مجرد وعد.