شعار قسم مدونات

امرأة مسلمة مثالية ونساء بلا روح

مدونات - المرأة المسلمة

نحن نخسر نساءنا.. عندما أكون في الشارع أرى نساء مصطنعات، لكنهن لسن سعيدات. يظهر على وجوههم شيء غير طبيعي. حتى في المناطق البعيدة، تفتح مراكز التجميل فتفقد الوجوه صفاءها يريد النساء أن يوصلن رسالة "نحن في وضع صعب"، يرغبن دوما في سماع المجاملات وكلمات المديح، يضعن رؤوسهن على الوسادة ليلا يفكرن في شيء واحد فقط، كيف يصبحن أكثر جمالا"؟ في حياتهم خوف واحد وهو "أن يشخن". هن يشبهن دمى الباربي وجدات لا يشخن أبداً. لا يكون هناك اتساق بين الجسد وصاحبه. إذاً من المسؤول؟

بعد دخول التلفاز ووسائل الإعلام إلى حياتنا، وتقديم صور شتى، كأن هناك رسالة وراء ذلك تقول "كن أكثر جمالاً". بعد إطلاق لعبة باربي اعتبر النساء أن المرأة صاحبة الشعر الأشقر والعينان الزرقاوين هن فقط الجميلات. هذه الألعاب لها هدف خبيث! فالغرب أراد أن ينشر العنصرية في العالم، لكن لم يفهم أحد ذلك وانتشر هذا السم، فقد أثر على الفتيات وجعلهم يتطلعن إلى أن يصبحن كأبطال الحكايات، وعند بلوغهن، يصبغن شعورهن باللون الأشقر ويضعون عدسات لاصقة فلماذا؟، الجواب هو: العقل الباطن. يستنفذون هذه الحياة، عندما ننظر إلى الأمثلة، نجد أن حياة بعض الفتات تنتهي بالانتحار.

أنا لا أنتقد فقط النساء ولكن أيضا الرجال، لأنهم يتغيرون أيضا، فهم يعلمون طباع المرأة لكنهم لا ينظرون إلى أنفسهم أبدا. يجب أن نكون منصفين في كل الجوانب.

حسناً.. من هي المَرأة القدوة "المثال"؟
مصمم الأزياء كالفين كلاين يقول: بالنسبة للنساء لم يعد الجمال كافيًا بعد الآن، لم يعد أحد يهتم بالألبسة الجميلة والأنيقة، اليوم الممثلات والمغنيات والكاتبات أصبحن يبدين أجمل في أعيننا. إن كنتم تقتنعون بهذا الرأي أو لا، فهناك حقيقة، في رأيي المرأة المثالية هي التي تسير على منتصف الطريق. ليست امرأة منغلقة على نفسها، ولا عصرية ومنفتحة للغاية وليست منكمشة على ذاتها. قبل كل شيء ينبغي على المرأة أن تعرف مفاهيم الأسرة، وتعرف أيضا لماذا خُلقت، لأن أول واجباتها عند الله هي الأمومة. لكن كيف تكون هذه الأمومة؟ ليست بقضاء جل وقتها أمام مرآة تلعب بالمساحيق والمكياج بل يجب عليها أن تقضي كل وقتها في تعليم أطفالها..

نحتاج إلى أمهات مجهزات في جميع المجالات
أخواتي الكريمات، وقتنا محدود في هذا العالم. العالم يتغير كل يوم، النساء يتغيرن، منازلنا تضييق، وحدود خصوصيتنا تضييق أيضا، النساء يقضين أوقاتهن في المقاهي، لقد نسيت معنى المنزل. الطلاق آخذ في الازدياد، هناك شخصان في منازل لا يحبان بعضهما البعض ولكن يكره كل منهما الآخر، الناس يحبون بعضهم البعض في شبكات التواصل الاجتماعي فقط. أنا لا أنتقد فقط النساء ولكن أيضا الرجال، لأنهم يتغيرون أيضا، فهم يعلمون طباع المرأة لكنهم لا ينظرون إلى أنفسهم أبدا. يجب أن نكون منصفين في كل الجوانب.

حسنا، كيف أصبح الحال؟ حال العائلة. إن السعادة هي الأسرة التي أنشأتها امرأة مع رجل. دعونا نسأل أنفسنا، ماذا تعني الأسرة بالنسبة لنا؟

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.