هجوم إسطنبول
هجوم دام
وقع الانفجار عند الساعة 10:18 صباحا بالتوقيت المحلي (8:18 غرينتش) في الحي الذي يضم مسجد آيا صوفيا -الذي تحول إلى متحف- ومسجد السلطان أحمد المعروف باسم المسجد الأزرق، وهما أبرز معلمين سياحيين في إسطنبول.
نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي ذكر أن التحقيقات خلصت إلى أن الانتحاري الذي فجر نفسه سوري الجنسية ومن مواليد عام 1988.
خلف هجوم إسطنبول عشرة قتلى و15 جريحا، معظمهم ألمان، ونقلت رويترز عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة التركية أن أحمد داود أوغلو أبلغ بذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اتصال هاتفي، حيث اتفق الطرفان على تبادل المعلومات بشأن تحقيقات الهجوم.
ودعت برلين مواطنيها إلى تجنب المواقع السياحية المكتظة في إسطنبول. وشددت الخارجية الألمانية دعوتها الألمان المسافرين إلى تركيا، إلى أن يتجنبوا الحشود الكبيرة في الأماكن العامة والمواقع السياحية، ويطلعوا على مستجدات الوضع عبر توصيات السفر الرسمية ووسائل الإعلام.
وقد ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة بتفجير إسطنبول وقال في تصريحات من أنقرة "هذا الحادث يظهر مرة أخرى أن علينا الوقوف معا في وجه الإرهاب"، مؤكدا أن "موقف تركيا الحازم لن يتغير.. نحن لا نفرق بين أسماء أو مسميات".
وأعربت العديد من الدول والمنظمات العربية والدولية والحركات الإسلامية عن إدانتها الشديدة للتفجير.
هجمات
وكانت السلطات التركية قد اتهمت تنظيم الدولة بتفجير انتحاري مزدوج استهدف مظاهرة لدعاة سلام قرب محطة القطارات الرئيسية في أنقرة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2015، وأسفر عن مقتل 102.
وقد أكدت النيابة التركية وجود أدلة على أن خلية من تنظيم الدولة هي المسؤولة عن التفجيرات في البلاد، واعتقلت السلطات التركية العشرات ممن تشتبه في انتمائهم إلى التنظيم وأوقفت آخرين يحاولون العبور إلى سوريا.
وعانت تركيا منذ 1982 تحديدا من سلسلة تفجيرات وعمليات إطلاق نار من بينها انفجار قنبلة تلاه إطلاق نار في مطار أنقرة يوم 7 أغسطس/آب 1982 خلف 11 قتيلا، وإلقاء متفجرات على متجر في إسطنبول يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1991 أسفر عن سقوط 17 قتيلا و23 جريحا، ونسبت العملية إلى حزب العمال الكردستاني.
كما شهدت إسطنبول هجوما يوم 27 يوليو/تموز 2008 تسبب في مقتل 17 شخصا وجرح 115، ولقي 52 شخصا مصرعهم يوم 11 مايو/أيار 2013 في مدينة ريحانلي (جنوبي تركيا) قرب الحدود مع سوريا.
وفي 20 يوليو/تموز 2015 شهدت مدينة سوروتش قرب الحدود مع سوريا هجوما أسفر عن سقوط 33 قتيلا ونحو مئة جريح من الأكراد، وقد اتهمت السلطات تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذه.