أيباك

لشعار منظمة أيباك / AIPAC - الموسوعة

منظمة أميركية يهودية، تعد أقوى جماعات الضغط (لوبي) في الولايات المتحدة، وأكثرها تأثيرا على الكونغرس الأميركي، تهدف إلى ضمان دعم أميركي متواصل لإسرائيل.

التأسيس
تأسست اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية المعروفة (أيباك) عام 1953 بمبادرة من يشعيا كينن، وهو عضو سابق في اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة، التي أنشئت عام 1951 في عهد الرئيس الأميركي دوايت إيزنهاور لكن تم تغيير اسمها لاحقا، وهي مسجلة رسميا بموجب القوانين الأميركية كجماعة ضغط (لوبي) للقيام بمهمة الدعاية لدعم إسرائيل باسم الطائفة اليهودية الأميركية.

التوجه الأيديولوجي
تقوم منظمة أيباك على الولاء لإسرائيل وتأييدها ودعم طابعها اليهودي، وتركز على تقوية العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتعميق التحالف بينهما في عدة مجالات إستراتيجية، ومنع أي تحالف أو تقارب أميركي مع البلدان العربية في حالة وجود ضرر منه على إسرائيل.

وتعمل على ممارسة ضغوط على الإدارة والمؤسسات الأميركية لتوفير الدعم المالي لإسرائيل، إضافة إلى تأثيرها على الكونغرس وعموم المنافسات الانتخابية الأميركية في ما يخص علاقات واشنطن وتل أبيب، وتكثف ضغوطها على الدول والمجموعات المعادية لإسرائيل، وتقوم بإعداد قيادات أميركية جديدة في كافة المجالات لدعم إسرائيل.

هيكلتها
تتشكل اللجنة التنفيذية لأيباك من جميع الطوائف اليهودية الرئيسية (49 في الولايات المتحدة)، ولها جهاز دائم للعمل، وتضم أيضا في عضويتها -إضافة إلى يهود- أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتبلغ ميزانيتها السنوية أكثر من 67 مليون دولار، ولها 18 مكتبا موزعا بالولايات المتحدة.

عدد أعضاء أيباك المؤيدين يصل إلى أكثر من مئة ألف شخص في أميركا، إضافة إلى آلاف المتطوعين، كما تضم طواقم من المفكرين والباحثين، بعضهم خبراء في السياسة الأميركية الداخلية، وتقوم بتقديم تقارير مالية فصلية كل ثلاثة أشهر إلى وزير الخارجية ورئيس مجلس النواب.

عملها
تعتمد أيباك على إستراتيجية المساومة وتبادل المصالح، عبر تقديمها كافة أشكال الدعم للمشرعين من أجل الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل الحصول على دعم وتأييد للقضايا التي تهمها.

وتقوم بالمبدأ نفسه بمساعدة الرؤساء الأميركيين على تمرير برامجهم في الكونغرس، باستخدام نفوذها على المشرعين الذين ساعدتهم على الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل ضمان دعم البيت الأبيض القضايا التي تهمها، وعلى رأسها المصالح الإسرائيلية.

وتنظم مؤتمرات لأعضائها والمؤيدين لها لتقديم تقرير شامل حول أعمالها وأنشطتها ورؤيتها المستقبلية، وتقوم بتقديم برنامجها السنوي العام إلى الهيئات الرسمية الأميركية، خاصة الإدارة الأميركية والكونغرس وهيئات الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

شرعت أيضا في دخول الجامعات الأميركية للتأثير على الهيئات الطلابية بعد شعورها بازدياد نفوذ هيئات وحركات تدعم القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني.

خلافات
أثارت اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية أزمات مع البيت الأبيض، وفشلت في العديد من مبادراتها، مثل أزمة بيع الولايات المتحدة طائرات الإنذار المبكر المعروفة "بأواكس" عام 1981 للسعودية، وقضية ربط إدارة الرئيس جورج بوش الأب ضمان منح قروض بقيمة عشرة مليارات دولار لإسرائيل عام 1991 بوقف تل أبيب بناء مستوطنات إسرائيلية.

وشملت تلك الأزمات موضوع حلف مكافحة الإرهاب الذي أقامه الرئيس جورج بوش الابن مع بلدان عربية عام 2001، وموضوع الاتفاق النووي الإيراني الذي توصلت إليه واشنطن مع طهران عام 2015، وكشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أن المنظمة أنفقت عشرين مليون دولار لإفشاله عبر حملات إعلامية وممارسة ضغوط في الكونغرس.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية