مايكل وولف.. مشعل "نار وغضب" في بيت الرئيس ترمب

Author Michael Wolff is seen on the set of NBC's 'Today' show prior to an interview about his book

الدراسة والتكوين
درس وولف بجامعة كولومبيا في نيويورك.

التجربة المهنية
أثناء دراسته الجامعية، وجد وولف بنيويورك تايمز عملا بسيطا يتمثل في حمل المقالات المطبوعة من قسم لآخر داخل المؤسسة.

ومع مرور الوقت بدأ يكتب، وكانت أول قصة نشرت له بمجلة نيويورك تايمز عام 1974.

غير أنه سرعان ما انتقل للعمل مع صحيفة نصف تسمى "ذو نيو تايمز".

صدر لوولف أول كتاب بعنوان "الأطفال البيض"، وذلك عام 1979. وبعد صدور كتابه الأول، اقتحم وولف عالم الاستثمار والاستشارة في مجال الإعلام، حيث أسس شركة خاصة لإصدار الكتب، وكان من أبرز إنتاجاتها مع بداية تسعينيات القرن الماضي دليل للإنترنت، تلته إصدارات أخرى في نفس المجال لقيت نجاحا.

حاول وولف ورفاقه توسيع مجال عمل الشركة وتنويع المساهمين، وتحقق ذلك لدرجة أن قيمة المؤسسة بلغت أكثر من مئة مليون دولار، لكن سرعان ما تحول الأمر من النقيض إلى النقيض، وتدهور كل شيء في رمشة عين، وطرد وولف في نهاية المطاف.

عام 1998، نشر وولف كتابه "بورن ريت" (Burn Rate) تحدث فيه عن تجربته الاستثمارية، وكيف وصلت إلى سلم المجد، ثم سرعان ما انهارت لأسباب شرحها، وكان من الكتب التي حظيت بإقبال كبير.

وما لبث أن عاد مجددا للعمل بمجلة نيويورك (New York magazine)، وأصبح من كتاب أعمدتها البارزين.

كما اشتهر بعمود الرأي الذي كان يحرره بمجلة "فانيتي فير" المعروفة، وبتعاونه مع جريدة يو أس أي توداي، ونيوزويك.

في 5 يناير/كانون الثاني 2018، أصبح اسم وولف أشهر من نار على علم، وذلك بعد صدور كتابه "نار وغضب" (Fire and Fury) والذي كشف فيه معلومات حساسة عن الرئيس دونالد ترمب وإدارته، مما أغضب ساكن البيت الأبيض الذي وجه انتقادات حادة للمؤلف.

وقد نفدت النسخة المطبوعة من الكتاب بعد ساعات من صدوره، بينما قفزت مبيعات النسخة الإلكترونية إلى أرقام كبيرة. واعتمد وولف لتحرير الكتاب على أزيد من مئتي حوار مع الرئيس ترمب نفسه، وأقرب المقربين منه.

وحسب الكتاب، فإن ترمب أبلغ من حوله أن الرياض ستمول وجودا عسكريا أميركيا جديدا في السعودية ليحل محل القيادة الأميركية الموجودة في قطر، وأكد تجاهل ترمب نصيحة فريقه للسياسة الخارجية، وتحداها أثناء وجوده في الرياض في مايو/أيار 2017 عندما منح السعودية موافقته على ممارسة "البلطجة" على قطر. 

وأشار الكتاب إلى أن ترمب أبلغ أصدقاءه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، أنه هو وصهره جاريد كوشنر قاما بهندسة انقلاب سعودي بالقول "لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا على القمة".

وذكر وولف أيضا في كتابه أن السعودية أنفقت على سهرة رقصة السيف لترمب وعائلته بالرياض 75 مليون دولار.

ونقل الكتاب أن ترمب قال إنه سيحدث أكبر اختراق في التاريخ على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقال إنه سيغير اللعبة بشكل كبير وغير مسبوق.

كما نقل الكتاب كلاما لمستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون عما سمي بصفقة القرن قائلا إن ترمب يوافق عليها تماما، وأضاف أن الضفة الغربية ستكون للأردن وقطاع غزة لمصر، وقال بانون أيضا إن السعودية على شفا الهاوية ومصر كذلك… وإنهم يموتون خوفا من بلاد فارس (إيران).

نسخ
نسخ "نار وغضب" المطبوعة نفدت بعد ساعات قليلة من صدوره (رويترز)

وعلى صعيد ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جاءت بترمب، نقل وولف عن ستيف بانون قوله إن الرئيس الأميركي كان يعلم بلقاءات ابنه مع الروس، وهو ما يعقد الوضع أكثر بالنسبة لحاكم البيت الأبيض.

كما كشف الكتاب أن إيفانكا ترمب تخطط للترشح للرئاسة مستقبلا في محاولة لأن تكون أول امرأة تعتلي سدة الرئاسة في الولايات المتحدة.

وذكر الكتاب أيضا أن ميلانيا -زوجة ترمب- بكت بعد إعلان فوز زوجها بالانتخابات "لكن ليس فرحا بالتأكيد"، كما أوضح أن سام نونبرغ المساعد السابق لترمب إبان الحملة الانتخابية حاول إعطاءه معلومات أساسية عن الدستور الأميركي، لكنه فشل فشلا ذريعا، لأن ترمب كان غير مركز تماما.

واتهم ترمب وولف بالكذب والتلفيق وعدم الإشارة إلى مصادر واضحة تسند ما قاله في الكتاب، وهو ما رد عليه وولف بالقول إنه اعتمد على مصادر معلومة بينها ترمب نفسه، وعلق على اتهامات ترمب قائلا "إن مصداقيتي تناقش من طرف شخص يعد الأقل مصداقية من كل من مشوا على الأرض حتى الآن".

المؤلفات
إلى جانب "نار وغضب"، ألف مايكل وولف عدة كتب منها "الرجل الذي يمتلك الأخبار: داخل العالم السري لروبرت ميردوخ" (2008)، و"التلفزيون هو التلفزيون الجديد: الفوز غير المتوقع للإعلام القديم في العصر الرقمي".

وذلك إلى جانب مؤلفات أخرى بينها "الأطفال البيض"، وكتاب آخر عن "روبرت مردوخ".

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية