نانا أكوفو-أدو.. فوز يطمئن على صحة الديمقراطية بغانا

Ghana's opposition leader of the New Patriotic Party (NPP) and presidential candidate Nana Akufo-Addo waves at supporters at an election rally in Accra during the last day of campaigning ahead of the Presidential elections in Accra, Ghana, 04 November 2016. Presidential elections in Ghana will be held on 07 December 2016.

سياسي ورجل قانون غاني، عارض النظام الحاكم في غانا، لكنه أصبح رئيسا للبلاد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2016.  

المولد والنشأة
ولد نانا أكوفو-أدو يوم 29 مارس/آذار 1944 في أكرا عاصمة غانا لعائلة تمتهن السياسة، حيث كان والده أحد المؤسسين لدولة غانا، ورئيس المحكمة العليا.

الدراسة والتكوين
تلقى المراحل الأولى من تعليمه في غانا، ثم غادر إلى بريطانيا، حيث شرع في دراسة الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد في "نيو كوليج" وأكسفورد، لكنه عاد إلى بلاده عام 1962 ليقوم بمهنة التدريس، قبل أن يواصل دراسة الاقتصاد في جامعة غانا، وحصل على شهادة الإجازة عام 1967.

وعزز أكوفو-أدو تعليمه بدراسة القانون في بريطانيا، والتحق بنقابة المحامين الغانيين في عام 1975.

الوظائف والمسؤوليات
مارس أكوفو-أدو في بداياته مهنة التدريس، ثم تولى عدة مناصب حكومية، ثم شغل منصب المدعي العام (2001ـ2003)، فوزيرا للخارجية (2003ـ2007) في حكومة الحزب الوطني الجديد التي تولت مقاليد السلطة عام 2001. 

التجربة السياسية
بدأ أكوفو-أدو نشاطه السياسي في نهاية السبعينيات عندما التحق بـ"الحركة من أجل الحرية والعدالة" التي كانت مناوئة للنظام العسكري، وترشح للانتخابات الرئاسية عام 2008 وخسر فيها، وعاود الكرة عام 2012 مرشحا للحزب الوطني الجديد، لكنه خسر أيضا بفارق بسيط أمام الرئيس جون ماهاما في انتخابات شابتها أقاويل وانتقادات.

وترشح أكوفو-أدو للمرة الثالثة باسم "الحزب الوطني الجديد" في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، وفاز فيها بحصوله على 53.3% من الأصوات مقابل 44.4% لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته، وذلك بحسب اللجنة الانتخابية في غانا.   

يعرف أكوفو-أدو بمعارضته للحكام العسكريين وبدعمه للديمقراطية في بلاده غانا التي تعد منارة للديمقراطية في غرب أفريقيا، واتسمت الانتخابات فيها بالسلمية عموما.

ومن التصريحات التي أطلقها قوله للشعب الغاني إنه لا يسعى من وراء تطلعه للسلطة إلى جمع الثروة، وقال "لا أسعى لتفويضكم كي آتي وأجمع ثروة شخصية، لن آتي كي أسرق أموال الدولة..".

ودعا أكوفو-أدو الغانيين أثناء الحملة الانتخابية إلى الاحتشاد خلفه بحجة أن لديه القدرة على تغيير مسار الاقتصاد في البلاد بسرعة، بعد أن تسبب الرئيس المنتهية ولايته -بحسبه- في معاناة الناس، ووعدهم بإنشاء مصنع في كل مناطق البلاد.

وتصدر غانا الكاكاو والذهب والنفط، وهي مرتبطة باتفاق مساعدة مدته ثلاث سنوات مع صندوق النقد الدولي لإعادة التوازن الاقتصادي إلى اقتصاد تعرقله الديون العامة والعجز وارتفاع أسعار الفائدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية