دينا حبيب.. "مصرية" مستشارة بالبيت الأبيض

Dina Powell, speaks onstage during 'The Next Wave of Philanthropy'

دينا حبيب باول سياسية وسيدة أعمال أميركية من أصل مصري، ارتقت في مناصب حكومية، خاصة داخل الولايات المتحدة، واختارها الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتشغل منصب "مستشارة كبيرة لشؤون المبادرات الاقتصادية" ثم عينت لاحقا نائبة لمستشار الأمن القومي.

المولد والنشأة

ولدت دينا حبيب باول عام 1973 في العاصمة المصرية القاهرة، وهاجرت مع عائلتها إلى ولاية تكساس الأميركية وهي في سن الرابعة، وهناك ترعرعت وسط أسرة بسيطة، فالأب كان يقود حافلة ويدير متجرا للبقالة في دالاس.

الدراسة والتكوين
تفوقت دينا في دراستها منذ الصغر، وبعد تخرجها من أكاديمية "أرسولين" المرموقة في دالاس، التحقت بجامعة تكساس في أوستن، وتتحدث دينا العربية بطلاقة. 

الوظائف والمسؤوليات
اشتغلت دينا 15 سنة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية في عهد جورج بوش الابن، وأصبحت وهي في سن 29 أصغر مساعد للرئيس، حيث ترأست من خلال منصبها كافة قرارات التعيينات في البيت الأبيض، وعملت إلى جانب مارغريت سبيلينغز مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض، التي أصبحت في وقت لاحق وزيرة التعليم.

ثم ارتقت للعمل في وزارة الخارجية في منصب مساعدة لوزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة، من يوليو/تموز 2005 إلى يونيو/حزيران 2007، واختارتها وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس لمنصب مساعدة لنائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة.

كما عملت دينا في شركات "غولدمان ساكس" المالية في نيويورك التي التحقت بها عام 2007، وهناك تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وتشرف على برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية.

وبعد هذه الوظائف، التحقت دينا في العشرين من يناير/كانون الثاني 2017 بإدارة الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، لتشغل منصب مستشارة كبيرة لشؤون المبادرات الاقتصادية، وهو منصب قالت شبكة "سي أن أن" إنها ستسعى من خلاله إلى تنفيذ أجندة "إيفانكا" (ابنة ترمب) بوصفها كانت مستشارة لها.

وكانت إيفانكا أعلنت من قبل ملامح خطتها خلال ولاية والدها، التي تتمحور حول المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر، وغيرها من القضايا التي تهم النساء، مثل قضية الإجهاض التي يعارضها ترمب.

وفي منتصف مارس/آذار 2017 عيّنها مستشار الأمن القومي الجنرال أتش آر ماكماستر نائبة له.

ويعتبر منصب مساعد مستشار الأمن القومي أساسي لحسن سير السياسة الخارجية الأميركية لأن كل القرارات الواجب اتخاذها في هذا المجال -أو غالبيتها العظمى- تمر به أولا قبل أن تصل إلى وزير الخارجية أو وزير الدفاع ومن ثم إلى الرئيس لإقرارها.

التجربة السياسية
تنتمي دينا سياسيا إلى الحزب الجمهوري الأميركي، وبدأ اهتمامها بعالم السياسية بعد أن حصلت على دورة تدريبية في مكتب السناتورة الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون التي أشادت بنبوغها ومهاراتها الدبلوماسية.

وفي حديث لها لشبكة "سي أن أن"، وصفت هاتشيسون دينا بأنها استثنائية، وتقدمت كثيراً منذ أول تدريب لها، وتحدثت عن نظرتها الإيجابية وطريقتها الدبلوماسية وحسن تقدير الأمور.

كما أثنى ترمب على دينا، وقال إنها معروفة بامتلاكها رؤية إستراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي، وهي امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات