مخاوف إسرائيلية من "هجمات فلسطينية قادمة"

قوات الاحتلال ترحل الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية عن مدينة القدس.
قوات الاحتلال ترحل الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية عن مدينة القدس (الجزيرة)

خصصت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحات واسعة للحديث عن تداعيات عملية القدس التي وقعت أمس الأول والإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتخوف من اندلاع موجة جديدة من الهجمات الفلسطينية.

وقال الخبير العسكري في صحيفة إسرائيل اليوم يوآف ليمور إن إسرائيل ستتخذ في الفترة القادمة خطوات أمنية خشية تنفيذ هجمات فلسطينية جديدة في أواخر أيام شهر رمضان، سواء بسحب تصاريح العمل لأقرباء منفذي عملية القدس، أو تقليص أذون الدخول للفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى.

وذكر أن المجندة الإسرائيلية التي قتلت خلال عملية القدس هي القتيلة السابعة منذ بداية العام الجاري، وأتت عقب فترة طويلة نسبيا من الهدوء الأمني.

وخلص إلى القول إن التخوف الإسرائيلي الآن هو أن يستبدل هذا الهدوء بموجة عمليات جديدة، مما يتطلب تعزيز المزيد من قوات الأمن الإسرائيلية، وإمدادهم بوسائل مادية.
 
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت قال الخبير العسكري رون بن يشاي أن عملية القدس تذكر الإسرائيليين بأن موجة الهجمات الفلسطينية ما زالت هنا ولم تغادرهم بعد.

واعتبر أن عملية القدس جرى التخطيط لها من خلية محلية، وأن ذلك اتضح بسبب مكان العملية والسلاح المستخدم وهوية المنفذين الذين عملوا من تلقاء أنفسهم، مما يعني أن موجة العمليات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 لم تنته بعد.

كما اعتبر أن الهدوء الذي عاشته إسرائيل في الشهور الماضية لا يعني أن الشبان والفتيان الفلسطينيين يئسوا من تنفيذ المزيد من هجماتهم.

وأرجع حالة الهدوء التي تحدث عنها إلى الإجراءات الأمنية التي يقوم به جهاز الأمن العام الشاباك والجيش الإسرائيلي، والاقتحامات التي تنفذها القوات الإسرائيلية على مخازن تصنيع السلاح في الضفة الغربية، والتنسيق الأمني الفعال بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ونوه بن يشاي بالجهد الأمني المكثف لإسرائيل والسلطة الفلسطينية قائلا إنه أدى إلى اكتشاف 117 خلية مسلحة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية العام الماضي، لكن اعتبر أن عملية القدس الأخيرة أثبتت أن السياسة الإسرائيلية لم تقض كليا على موجة العمليات، وإنما عملت على تقويضها بعدم التحول إلى انتفاضة واسعة.

وفي مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية هاجم الجنرال عومر بار ليف العضو في الكنيست رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معتبرا أن حكومته لا تعمل بما فيه الكفاية لمنع وقوع المزيد من الهجمات الفلسطينية.

وقال إن حكومة نتنياهو تعرض الإسرائيليين للخطر، من خلال خضوعها الكامل للمستوطنين، ورفضها استكمال إقامة الجدار الفاصل في الضفة الغربية مجاملة لهم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية