مسلمة تنافس بانتخابات برلين دفاعا عن الحجاب

سيتين إلغاء قانون حظر الحجاب بدوائر برلين الرسمية سيتثدر أولوياتي حال فوزي بالانتخابات. الجزيرة نت
بينار: إلغاء قانون حظر الحجاب بدوائر برلين الرسمية سيشكل أولوياتي إذا فزت بالانتخابات (الجزيرة نت)

خالد شمت – برلين

رغم ترشحها مستقلة واعتمادها على إمكانياتها الذاتية، فإن بينار سيتين المرشحة لعضوية المقعد الفردي عن حي نوي كولن الشعبي ذي الأكثرية العربية في برلين، تبدو واثقة من إمكانية فوزها بالانتخابات التي ستجرى الأحد القادم لاختيار نواب البرلمان المحلي للعاصمة الألمانية برلين.

وقالت بينار إن عملها التطوعي منذ 15 عاما مع المساجد والمدارس وفي رعاية النساء والشبيبة، وعضويتها بمجلس الهجرة والاندماج، مثلت عوامل رئيسية شجعتها على الترشح لانتخابات برلين، وأوضحت أنها تهدف من ترشحها إلى تشجيع الأجيال الجديدة خاصة المنحدرين من المهاجرين مثلها على المشاركة السياسية.

وركزت المرشحة الألمانية ذات الأصل التركي في دعايتها الانتخابية على دعم التعدد الثقافي في برلين، والمطالبة بزيادة عدد رياض الأطفال في نوي كولن، وخفض إيجارات المساكن، ورفع مستوى الأمن للسكان بهذا الحي الشعبي، وتوفير فرص متساوية للجميع في التعليم والتدريب المهني، ورأت أن معرفتها بمشكلات حيها تجعلها واثقة من قدرتها على خدمة سكانه بشكل أفضل في حال انتخابها.

اهتمام بالمحجبات
وذكرت بينار أن إحساسها بالتمييز الواقع على النساء المحجبات سيجعلها إذا فازت بالانتخابات تولي أهمية للدفاع عن حقوق هذه الفئة، والمطالبة بإلغاء قانون حظر العمل بالحجاب في الدوائر الرسمية، والدعوة إلى إفساح المجال أمام أعداد كبيرة من الشابات المسلمات المتطلعات للعمل معلمات، ويحول حظر العمل بالحجاب دون تمكينهن من ذلك.

وأشارت إلى أن رفضها للتمييز اتجاه الآخر المخالف بسبب دينه أو عرقه، يقابله رفض مماثل لإكراه الفتيات والنساء المسلمات على ارتداء الحجاب، ونوهت إلى أن أصلها التركي لا يحول دون تبنيها لسياسة خاصة بحي نوي كولن بعيدا عما له علاقة بتركيا.

الانفتاح وقبول الآخر والتعدد الثقافي في صدارة أجندة انتخابات برلين (الجزيرة نت)
الانفتاح وقبول الآخر والتعدد الثقافي في صدارة أجندة انتخابات برلين (الجزيرة نت)

واعتبرت المرشحة المحجبة أن معيار نجاح السياسيين في حل المشكلات المتعلقة بالألمان من أصول مهاجرة هو الانفتاح والمقدرة على مواجهة هذه المشكلات، ونوهت إلى أن الواقع أظهر لها أن كثيرا من السياسيين من أصول تركية غير قادرين أو لا يرغبون في حل هذه المشكلات.

ولفتت إلى أن تعبير عدد صغير من الناخبين الألمان الأصليين في حي نوي كولن عن رفضهم تأييدها، مثل استثناء وسط أكثرية من هذه الفئة عبروا عن استحسانهم لترشحها ودعمهم لها، وقالت إن ترشحها على قائمة أحد الأحزاب كان سيجلب لها آلاف الأصوات.

وأوضحت أنها اختارت الترشح مستقلة لأن معظم الأحزاب تتبنى سياسات مخالفة لاقتناعاتها، مثل تأييد قانون حظر العمل بالحجاب بدوائر برلين الرسمية، ومعارضة الاعتراف الرسمي بالإسلام بالعاصمة الألمانية، وتأييدها دون مناقشة لقرار البرلمان الألماني بشأن ما جرى للأرمن في السنوات الأخيرة للدولة العثمانية.

وحثت بينار الناخبين من أصول مهاجرة بحي نوي كولن على المشاركة بفعالية في التصويت في انتخابات برلين، وأشارت إلى أن الناخبين من هذه الفئة يستهينون بأهمية اقتراعهم، ولا يدركون أن كل صوت سيتقاعسون عن الإدلاء به سيوجه عند الفرز إلى الأحزاب خاصة ذات التوجهات المعادية للأجانب واللاجئين والآخر المخالف.

المصدر : الجزيرة