ميدان تقسيم.. هنا كانت توزع إمدادات المياه في العهد العثماني

epa04232366 A general view of Taksim Square and Gezi Park in Istanbul, Turkey 30 May 2014. There will be the first anniverary of the Gezi Park protests in Taksim Square where a total of seven people lost their lives in the protests that began from 31 May 2013 against plans to replaceTaksim Gezi Park with a shopping mall. EPA/SEDAT SUNA
"تقسيم" أشهر الوجهات السياحية في القسم الأوروبي من المدينة (الأوروبية)

ميدان في إسطنبول من أشهر ميادين تركيا، شهد عام 2013 احتجاجات واسعة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية التركي الذي يقوده رجب طيب أردوغان.

الموقع

يقع ميدان تقسيم في منطقة بويولو في قلب مدينة إسطنبول التركية، وهو إحدى الوجهات السياحية في القسم الأوروبي من المدينة، تعود تسميته إلى أنه كان مركزا لتقسيم وتوزيع إمدادات المياه في العهد العثماني.

ويُعد الميدان مقصدا ترفيهيا للسياح والأتراك نظرا لانتشار المطاعم والمتاجر والفنادق، ويضم أيضا ثاني أقدم خط مترو للأنفاق في العالم بعد مترو لندن، كما يحتوي على المحطة الرئيسية لشبكة مترو أنفاق إسطنبول والنصب التذكاري للجمهورية، الذي يرمز للذكرى الخامسة لتأسيس الجمهورية التركية عام 1923، والذي افتتح عام 1928.

ويُمثل الميدان وجهة مثالية للمظاهرات والأحداث الاجتماعية والوطنية مثل: ليلة رأس السنة، ويوم الجمهورية، وعروض مباريات كرة القدم المهمة على شاشات كبيرة.

التاريخ

شهد ميدان تقسيم منذ إنشائه الكثير من المظاهرات والاحتجاجات، ففي 16 فبراير/شباط 1969، جرح حوالي 150 متظاهرا يساريا خلال مصادمات مع جماعات يمينية فيما يعرف "بالأحد الدامي".

وقتل 36 متظاهرا يساريا على يد مجهولين يزعم أنهم مسلحون يمينيون في مظاهرات يوم العمال في الأول من مايو/أيار 1977.

وبعد عدة حوادث عنف أخرى، تمَّ حظر جميع أشكال المظاهرات الجماعية في الميدان، ورابطت الشرطة فيه على مدار الساعة منعا لأي حوادث، ولكن الحظر لم يطبَّق على الشوارع الجانبية أو الأحياء المتاخمة، فظل الميدان نقطة بداية أو هدفا لتحرك الكثير من المظاهرات السياسية، إضافة إلى تجمع كبير في يوم العمال كان قد سمح به لأول مرة عام 2010 وظل سلميا منذ ذلك الحين.

وكان ميدان تقسيم موقعا لأعمال شغب مشجعي كرة القدم عام 2000 عندما طُعن اثنان من مشجعي الفريق الإنجليزي ليدز يونايتد حتى الموت خلال مصادمات مع مشجعي غلطة سراي.

وفي عام 2011 تبنت بلدية إسطنبول مشروعا لإعادة تنظيم وتطوير الميدان وحركة المرور عبر الأنفاق، وسعى المشروع -الذي يقف وراءه حزب العدالة والتنمية الحاكم- إلى جعل ساحة تقسيم منطقة للمشاة، ومنع حركة السيارات داخله.

وفي 26 مايو/أيار 2013 نظم متظاهرون اعتصاما في الميدان لمعارضة قطع الأشجار في حديقة متنزه تقسيم (غيزي بارك) تمهيدا لإعادة بناء ثكنة عثمانية وجعلها مركزا تجاريا.

وتحول الاعتصام إلى حركة احتجاج، وتطورت المطالب من البيئية إلى السياسية وفي مقدمتها إسقاط حكومة أردوغان.

المصدر : الجزيرة